أطلع رئيس مؤسسة الوسيط عبد العزيز بنزاكور، وسيط جمهورية السنغال على المهام الجديدة المنوطة بمؤسسة الوسيط وعلى بعض التصورات الاستشرافية المتعلقة بإنجاز مهامها. وذكر بلاغ لمؤسسة الوسيط، أن بنزاكور قدم ، خلال استقباله ٍيوم الأربعاء الماضي، سيرين ديوب الذي كان مرفوقا بسفير السنغال بالرباط أمادو حبيبو ندياي بحضور مساعدي الطرفين، عرضا شاملا حول المقتضيات الأساسية للظهير الشريف المنظم لمؤسسة الوسيط، التي حلت محل ديوان المظالم، مذكرا بالإنجازات التي حققها الديوان، والمرجعيات التاريخية والوطنية والدولية لهذه المؤسسة، والتحول الذي عرفته في إطار الإصلاحات الكبرى التي تشهدها المملكة من أجل تكريس دولة الحق والقانون وتعزيز أسس الديمقراطية. وأضاف البلاغ، أن هذه الزيارة شكلت فرصة تم خلالها الاطلاع أيضا على تجربة مؤسسة الوسيط بالجمهورية السنغالية بشأن ممارسة صلاحياته، على الصعيدين المركزي والجهوي، والقضايا المثارة في أغلب الشكايات الواردة على هذه المؤسسة، والسبل الممكنة للدفاع عن حقوق المواطنين في مواجهة الإدارة، مع الإشارة إلى بعض حالات التدخل من أجل الإنصاف، والوسائل المستعملة لإنجاز مهامها ونفوذ مختلف تدخلاتها. وأبرز البلاغ، أن بنزاكور أكد على أهمية التعاون وتبادل التجارب والخبرات حول الممارسات الجيدة بين المؤسستين، منوها بهذه الزيارة، التي تشكل فرصة لتبادل الآراء حول آفاق التعاون الثنائي بين المؤسستين، وتعزيز العمل المشترك بينهما، سيما في مجال التكوين. كما أشاد بالجودة والجدية التي أبان عنها ممثلو مؤسسة الوسيط بالسنغال خلال الدورات التكوينية المنظمة من طرف مركز التكوين والتبادل في مجال الوساطة الذي تحتضنه المؤسسة المغربية. ومن جهته، عبر الأستاذ سيرين ديوب، حسب البلاغ، عن ارتياحه لقيامه بهذه الزيارة، مذكرا بالعلاقات القائمة بين البلدين فضلا عن الروابط التاريخية والروحية التي تجمع الشعبين. وأشار البلاغ، إلى أن الطرفين تدارسا آفاق التعاون الثنائي بين المؤسستين، خصوصا في مجال تأطير الدورة التكوينية التي ستنظم بالرباط في منتصف شهر ماي المقبل لفائدة مساعدي الأمبودسمان والوسطاء. ويتضمن برنامج زيارة وسيط جمهورية السنغال، عقد لقاءات مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان والهيأة المركزية للوقاية من الرشوة.