صوت الريح: لاشيء يجيئ مع الريح غير غبار وبرد كسيح ودندنة أصوات عشاق الحلم الجريح تناسي: حتى الأقمار جفت من كل المعاني ولم يعد لها وقع على وجداني إلا قميرا لا يغادر أحلامي ويدفعني إلا اللا نهايات وكل التساؤلات الممنوعة والمباحة عن أزمنة انتحار العصافير حرقا في قلب السماء وتمنعني من طرح الإشارات الحمراء عن الخواء؟ والجفاء؟ وعن دفء الصوف حين تحيى لحظات العراء؟ ألوان الوفاء: حمراء خضراء وبينهما عشق الوفاء لوطن الفخر والكبرياء ولعشق يجثم مرا في أحلام الفقراء وهم يصارعون الخبز والدواء يتوقون لحب وعربون انتماء وطني يا أم الخلود وكل هذا الوجود أهديك عرائي ونشوة الحرف الذي يولد من عمق الجرح والحيرة والألم وطني إني أراك قريبا قريبا بعيد المنال وأنا أبحث فيك عن جواب لألف سؤال عن حلم لايقبل الزوال إحتراق المعاني خذوا أوراقي وكل هذا الركام من الضياع واسألوا آدم عن تفاحته والوالد عن وصيته إن الحياة تحيا على مزهريته والجرح العميق بات لحنا حزينا في حنجرته إني هاهنا ياسيدتي صرت لاشيء يذكر صرت عصفورا يغرد على غير سجيته صرت سحابا لا يعشق قطراته صرت لا شيء يذكر يا سيدتي غير رقم بطاقة تعريف مجرد رقم يبحث عن هويته فاعذريني فإني ماعدت أقبل كل هذا الاحتراق ووداعا ثم وداعا وإلى الفراق.