نفت وزارة الصحة، أول أمس الأحد، ما تم تداوله بشأن تسجيل حالة إصابة إيجابية بفيروس كورونا المستجد في صفوف أحد الطلبة الأفارقة بالكلية المتعددة التخصصات بالناضور. وأكدت الوزارة، في بلاغ لها، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن الأمر مجرد شائعة مغرضة هدفها خلق الهلع والبلبلة في صفوف المواطنين، مشددة في نفس السياق، على أنه ولحدود اليوم، لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس، سواء بمدينة الناضور أو بغيرها من المدن المغربية، مسجلة أن نتائج التحليل الفيروسي الخاص بجميع الحالات المشتبه بها، وعددها 13 حالة التي تم رصدها من طرف المنظومة الصحية الوطنية للرصد والمراقبة الوبائية، أظهرت أنها سلبية بالنسبة لفيروس كورونا المستجد. وذكرت الوزارة، حسب المصدر ذاته، بأنها خصصت نافذة خاصة حول مستجدات فيروس كورونا المستجد عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية، وصفحاتها المعتمدة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتم تحديث المعطيات الخاصة بالحالة الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا بشكل يومي. وأضافت الوزارة أنها ستستمر في التواصل بكل شفافية مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الطارئ الصحي العالمي. وبخصوص هذا الوباء الفتاك، فقد قامت المملكة بالرفع من مستوى اليقظة للمركز الوطني لعمليات الطوارئ في مجال الصحة العامة التابع لوزارة الصحة من الأخضر إلى البرتقالي، وتفعيل القسم المركزي لتنسيق تدابير قطاع الصحة مع تدابير وزارة الداخلية والدرك الملكي والصحة العسكرية وقطاعات أخرى معنية، هذا إضافة إلى فرض مراقبة صحية صارمة عند نقاط الدخول “المطارات والموانئ ونقاط الدخول البرية” وتفعيل الرقم الاقتصادي ذي الصلة لوزارة الصحة للتواصل مع المواطنين. هذا، وكان المدير العام للصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس قد صرح، يوم السبت الماضي، بأن المنظمة قلقة من عدد الحالات التي أصيبت بفيروس كورونا دون صلة واضحة بالتفشي رغم أن العدد الكلي للإصابات خارج الصين صغير نسبيا حتى الآن. وأضاف أن الحالات التي لا تربطها صلة واضحة بالتفشي تشمل أشخاصا لم يسبق لهم السفر إلى الصين أو مخالطة أي حالة إصابة مؤكدة بالفيروس. وأعلنت حكومة محلية بالصين، يوم السبت الماضي، أن سبعينيا في إقليم هوبي أصيب بفيروس كورونا لكن لم تظهر عليه أعراض إلا بعد 27 يوما، مما يعني أن فترة حضانة الفيروس قد تكون أطول بكثير من فترة 14 يوما المفترضة. وقد تعرقل فترة الحضانة الأطول جهود احتواء انتشار التفشي خارج الصين.