أجلت المحكمة الزجرية لعين السبع بالدار البيضاء، أول أمس الثلاثاء، ملف “ليلى والمحامي”، إلى جلسة 18 مارس 2020، وذلك لإعطاء مهلة لمحامية، من هيئة المحامين بفاس، للإطلاع على الملف، بعد أن سجلت نيابتها لأول مرة عن ليلى وشقيقتها. وقبل ذلك، تناول الكلمة النقيب عبد اللطيف بوعشرين، عضو هيئة دفاع المشتكية فاطمة الزهراء الإبراهيمي (محامية وزوجة المحامي الطاهري)، ليقول إنه لم يتم تسجيل طيلة مساره المهني لأكثر من أربعة عقود، أي إهانة أو إساءة لأي زميل أو زميلة. وأضاف، في رده على الشكاية التي تقدم بها المحامي عبد الفتاح زهراش عضو هيئة دفاع “ليلى” ضد بعض زملائه من دفاع الطرف المطالب بالحق المدني، إلى نقيب المحامين بالدار البيضاء، أنه كان وما زال أبا للجميع. وكان عبد الفتاح زهراش، عضو هيئة دفاع المشتكى بهما ليلى وكريمة الصرغاني، قد تقدم بشكاية إلى نقيب هيئة المحامين بالبيضاء، يلتمس منه، اتخاذ المتعين في حق بعض الزملاء من هيئة المحامين بالبيضاء، طبقا للقانون، بدعوى تعرضه للسب والقذف والإهانة في جلسة علنية بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء يومه الاثنين 17/2/2020 على الساعة الثانية زوالا. وأوضح زهراش، في شكايته، أنه بعد مرافعته في الملف المعروف ب “ليلى والمحامي”، وتناوله الكلمة في إطار التعقيب بكل أدب واحترام للمحكمة وسائر الزملاء، عمل على إثارة قضية معترضة، المادة 258 من قانون المسطرة الجنائية، مع ملتمس إرجاء البت لغاية فصل المحكمة الاجتماعية في دعوى النسب الناتج عن الخطبة طبقا للمادة 156 من مدونة الأسرة، ففوجئ بمقاطعة بعض الزملاء من الطرف المدني بوابل من السب والقذف والإهانة في شخصه وللأستاذ الهيني مما اضطر المحكمة لرفع الجلسة . وأضاف، أنه بعد استئناف الجلسة، انسحب رفقة باقي الزملاء، فنعته الأستاذ النقيب بوعشرين وجميع هيئة دفاع المتهمتين بكونهم “دخلاء” و”شكون يكونوا هذوا ما محترمينش، ماعندهمش أخلاق”، وشن هجوما لاذعا عليه واصفا إياه بأقدح النعوت والأوصاف، أمام هيئة المحكمة وكل الحضور، وفي نفس الوقت كان يمتدح في موكلته في وصف أقرب للأنبياء، بحسب لغة الشكاية. ودعا زهراش نقيب هيئة المحامين بالبيضاء، بالتأكد من صدق شكايته بالاستماع لجميع الأطراف وإجراء بحث في الموضوع وطلب إحضار الكاميرا الموجودة بقاعة الجلسة لمعاينة المساس بالأخلاقيات المهنية بشكل خطير وفظيع، ولم يقتصر الأمر على الجلسة بل امتد لبهو المحكمة دون اكتراث بأبسط القواعد والأخلاق المهنية . هذا، وتميزت هذه الجلسة، بغياب تام لأعضاء هيئة دفاع “ليلى وشقيقتها”، ويتعلق الأمر بالمحامين، عائشة كلاع، عبد الفتاح زهراش، محمد الهيني، فتيحة شتاتو ووفاء أباجدي. وأفاد مصدر مطلع لبيان اليوم، أن غياب الدفاع ليس انسحابا من الملف، وإنما من الجلسة، وفضلوا عدم حضور هذه الجلسة وذلك من أجل فسح المجال لتهدئة النفوس وتجاوز ما وقع في الجلسة السابقة من مناوشات.