تقدم دفاع المتهمة ليلى الصرغاني، خطيبة المحامي محمد الطهاري، والمتهمة في القضية المعروفة بملف «ليلى والمحامي»، ممثلا في المحامي عبد الفتاح زهراش، بشكاية إلى نقيب هيئة المحامين بالدارالبيضاء، بخصوص ما تعرض له من مضايقات من بعض المحامين خلال الجلسة التي انعقدت بداية الأسبوع الجاري. ونقل دفاع ليلى وشقيقتها في الشكاية الموجهة إلى حسن بيرواين، نقيب هيئة المحامين بالدارالبيضاء، وقائع ما وصف دفاعها ب «تعرضه للسب والقذف والاهانة في جلسة علنية بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء يوم الاثنين 17/2/2020 على الساعة الثانية زوالا من طرف بعض الزملاء –وهم قلة- من هيئة المحامين بالبيضاء في الملف الجنحي التلبسي عدد 569/2103/2020 المتعلق بقضية ليلى وكريمة الصرغاني ضد الأستاذين محمد طهاري وفاطمة الزهراء الإبراهيمي بصفتهما الشخصية وليس المهنية». وقال الدفاع المشتكي إنه «بعد مرافعته في الملف في إطار التعقيب بكل أدب واحترام للمحكمة وسائر الزملاء ركزت على إثارة قضية معترضة المادة258 من قانون المسطرة الجنائية مع ملتمس إرجاء البت لغاية فصل المحكمة الاجتماعية في دعوى النسب الناتج عن الخطبة طبقا للمادة 156 من مدونة الأسرة، وفوجئت وأنا بمعرض التعقيب بمقاطعة بعض الزملاء من الطرف المدني بوابل من السب والقذف والاهانة في شخصي وللأستاذ الهيني "أنه أبو لهب ،انه أبو لهب ..والتخربيق هذا ،غنجريو عليهم ،يمشيوا يلعبو... وعبارات أستحيي أن أنقل مضمونها "مما اضطر المحكمة لرفع الجلسة . ولما تواصلت بعدئذ ، وانسحبت وباقي الزملاء وبقي ذ.الهيني لوحده في القاعة من هيئة الدفاع المتهمين نعتني الأستاذ النقيب بوعشرين ونعت جميع هيئة دفاع المتهمتين بكونهم "دخلاء""شكون يكونوا هذوا ما محترمينش، ماعندهمش أخلاق"، في الوقت الذي يمتدح في موكلته في وصف أقرب للأنبياء، شن هجوما لاذعا علي واصفا إياي بأقذع النعوت والأوصاف، تحت نظر وبصر المحكمة وكل الحضور ، وبعض الزملاء الذين صفقوا لمداخلته وهللوا بها "وصرحوا "يمشي يلعب ،هذو ممحترمينش". وانسحب الجميع، بعد استحالة توفير أجواء صحية وملائمة لممارسة مهنية سليمة وراقية تحترم مجلس القضاء وأطراف الخصومة وهيئة الدفاع، لاسيما بعد الهجوم المتكرر للمطالبة بالحق المدني الأستاذة فاطمة الزهراء الإبراهيمي على المتهمتين واستفزازهما وعلي شخصيا ومقاطعة جميع الزملاء من هيئة الدفاع والتهكم عليهم بعبارات غير لائقة حولت معها المعنية الجلسة إلى ساحة حرب وخصام شخصي . وقالت شكاية المحامي عبد الفتاح زهراش «سيدي النقيب يمكنكم التأكد من صدق شكايتي بالاستماع لجميع الأطراف وإجراء بحث في الموضوع وطلب إحضار الكاميرا الموجودة بقاعة الجلسة لمعاينة المساس بالأخلاقيات المهنية بشكل خطير وفظيع لأنه لم يبق إلا تعريضنا للضرب والحرج كما ورد في تدوينات فايسبوكية للبعض من الزملاء الذين يكررون نفس التدوينات الفايسبوكية في الجلسة على مرآى ومسمع من الجميع بمن فيهم الصحفيين ، ولم يقتصر الأمر على الجلسة بل امتد لبهو المحكمة دون اكتراث بأبسط القواعد والأخلاق المهنية». وللإشارة - تقول الشكاية - فقد كان حاضرا الأستاذ النقيب حسي في الجلسة، ويمكن الرجوع إليه للتحقق من الوقائع المذكورة سابقا، وكذا بعض الزملاء الأفاضل من هيئة البيضاء المجيدة الذين نكن لهم ولكم شخصيا وللنقباء والقيدومين ولسائر الزميلات والزملاء كل والتقدير». لهذه الأسباب التمست الشكاية من نقيب محامي البيضاء اتخاذ المتعين في حق من تعمدوا خرق حقوق الدفاع طبقا للقانون.