انتهى كلاسيكو الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، مساء أول أمس الأربعاء، على وقع شغب بدأت شرارته خارج الأسوار المحيطة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، مخلفا العديد من الإصابات البليغة في صفوف جماهير الرجاء. وأكدت مصادر موثوقة ل”بيان اليوم”، أن فئة من أنصار الجيش الملكي حاولت اقتحام المنطقة المخصصة لجماهير ممثل العاصمة الاقتصادية مباشرة مع صافرة الحكم عبد الرحيم اليعقوبي، قبل أن تبدأ مسلسل رشقها بالحجارة، وقنينات المياه المعدنية، وبعض القضبان الحديدية. وأشارت ذات المصادر، أن العديد من الجماهير الرجاوية قد تعرضوا لاعتداءات مختلفة بمحيط ملعب الرباط، في وقت تم تهشيم زجاج سيارات الغير وسيارات تابعة للسلطات الأمنية، مع اعتراض سبيل المارة وسلبهم ممتلكاتهم الشخصية، في مشهد لا يمت للرياضة بأي صلة. وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أول أمس الأربعاء، العديد من الصور والفيديوهات التي توثق للشغب الذي خلف الكثير من الإصابات في صفوف جماهير الفريق الضيف، حيث لم تسلم حافلة لنقل المسافرين من الاعتداءات بدورها. وأجمع العديد من الزملاء الإعلاميين الذين غطوا مباراة الكلاسيكو، أن المقاربة الأمنية ما زالت تفشل في احتواء الشغب، مشيرين، أنه كان بإمكانهم إخلاء سبيل أنصار فريق الرجاء البيضاوي أولا، بحكم العلاقة المتوترة التي تحكم جماهير مدينتي الدارالبيضاءوالرباط منذ سنوات. وأضاف ذات الزملاء، أن السلطات الأمنية غيرت مسار حافلة فريق الرجاء البيضاوي من الطريق السيار إلى الشاطئية، خوفا على سلامة اللاعبين والطاقمين الطبي والتقني من اعتداءات خاصة بالدواوير التي تقع خارج مدينة الرباط. ولم يسلم المصور الصحفي عبد المجيد بزيوات من اعتداء الجماهير، بعدما بالشهب الاصطناعية، الشيء الذي أصيب على إثره بجرح غائر على مستوى رأسه، قبل أن ينقل إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة الرباط لتلقي العلاجات الضرورية. جدير بالذكر، أن الجيش الملكي تمكن من الفوز على الرجاء بهدف نظيف، سجله جوزيف كيدي كنادو في الدقيقة 70 من عمر المباراة. *** إيقاف 13 مشجعا.. أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مختلف مصالح ولاية أمن الرباط على خلفية أحداث الشغب التي أعقبت مباراة الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، مساء أمس الأربعاء، عن توقيف وإيداع 13 شخصا تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك للاشتباه في تورطهم في عمليات الرشق بالحجارة، وإلحاق خسائر مادية وتخريب ممتلكات عمومية، وحيازة أسلحة بيضاء وشهب نارية، والعنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن تواصل القيام بإجراءات البحث والتحري لتشخيص هويات باقي المتورطين في أعمال الشغب التي ارتكبت عند نهاية هذه المباراة، وذلك بغرض إخضاعهم للأبحاث التمهيدية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأشار إلى أن عمليات الرشق بالحجارة وأعمال الشغب خلفت تسجيل إصابات جسدية في صفوف القوات العمومية، حيث تعرضت مجموعة من عناصر الشرطة لجروح وإصابات بدنية، من بينهم ثلاثة موظفين إصاباتهم متفاوتة الخطورة، فضلا عن إصابة عنصرين للوقاية المدنية و22 مشجعا بجروح طفيفة، في حين طالت الخسائر المادية 19 مركبة للأمن الوطني، وشاحنة تابعة للوقاية المدنية وسيارة للإسعاف، علاوة على إلحاق أضرار بستة مركبات في ملك الخواص.