انخفاض أسعار الدجاج إلى 12 درهم للكيلوغرام انخفضت أسعار الدجاج الحي، عند نهاية شهر أبريل الماضي، دون 13 درهم للكيلو في أسواق الجملة، في مقابل 14 درهما في نفس الفترة من العام الماضي. مسجلة انخفاضا بلغت نسبته 26%. ولم تتجاوز مستويات الأسعار لدى المنتجين في المتوسط 9 دراهم للكيلو، علما أن 65% من الدجاج يباع حيا، في حين لا تعرض سوى نسبة 5 % من الدجاج المذبوح، وفق المعايير الصحية المطلوبة. وبلغ حجم الإنتاج الوطني من الدجاج الحي 35 ألف طن في متم مارس الماضي، مقابل 32 ألف و500 طن في أبريل 2009، أي بزيادة نسبتها 8%. ولم تتجاوز حصة المجازر الحضرية 7 آلاف طن من الدجاج الحي، أي حوالي خمس الإنتاج الوطني، فيما تسوق الحصة الكبرى من الدجاج الحي عبر مسالك غير منظمة. وينمو قطاع الدواجن، حسب الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، سنويا بنسبة 8%، وهو ما جعله يحقق رقم معاملات سنوية بقيمة 12 مليار درهم. وارتفع الإنتاج الذي لم يكن يتعدى ما مجموعه 29 ألف طن عام 1970، إلى 340 ألف طن عام 2004، ثم إلى 400 ألف طن في السنة الموالية، ليقارب 500 ألف طن في السنتين الأخيرتين، اللتين شهدتا ارتفاعا في استهلاك الدواجن، تحت تأثير ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والأسماك. وأفاد مصدر من داخل الفدرالية أن إنتاج المغرب من لحوم الدواجن بلغ سنة 2008، 430 ألف طن، في حين يعادل حاليا الاستهلاك الفردي سنويا من هذه المادة 13.1 كيلوغرام، وهو معدل قابل للزيادة في ظل استمرار التطورات التي شهدتها أثمنة اللحوم البيضاء ولحوم الديك الرومي. وتشير التوقعات إلى أن قطاع الدواجن سيشهد تطورا استثنائيا سنة 2010، مع دخول مقتضيات منصوص عليها في اتفاقية التبادل الحر، بين المغرب والولايات المتحدة، حيز التنفيذ. ويرتقب أن «يجد المهنيون أنفسهم أمام حتمية تأهيل القطاع، من خلال إعطاء الأولوية لتسوية المشاكل العالقة»، وتتعلق بالاستمرار وتسريع تحديث شبكات الإنتاج والتوزيع والتسويق، فضلا عن احترام معايير الجودة والشروط الصحية الضرورية. وقال بائع للدجاج بالجملة، طلب عدم ذكر اسمه، لبيان اليوم، إن الأسعار المطبقة حاليا تمثل خسارة لمربي الدواجن، حددها في 1.50 درهم للكيلوغرام الواحد، موضحا أن الدواجن تباع عادة في ضيعات الإنتاج بسعر 13 درهما للكيلوغرام الواحد. وأضاف أن الكميات المطروحة في الأسواق حاليا، تبقى عادية، مقارنة مع باقي السنة، وأن القطاع بدأ يسترجع عافيته تدريجيا. وفي سياق ذلك، ارتفعت أسعار الديك الرومي ضمن باقي أنواع اللحوم البيضاء بمعدل 17% في شهر أبريل الماضي لتصل 16 درهما للكيلو، في مقابل 13 درهما في شهر مارس الماضي، رغم الارتفاع النسبي في حجم الإنتاج الوطني، والذي بلغ 772 ألف وحدة من الديك الرومي مقابل 700 ألف وحدة من نفس الشهر، فيما بلغ حجم الواردات من الديك الرومي 296 ألف وحدة بزيادة تقارب 30 في المائة ما بين شهري مارس وأبريل الماضيين.