تم، أول أمس الإثنين بسلا، تقديم مدربي المنتخبات الوطنية الذين تعاقدت معهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وقدم المدير التقني الوطني روبرت واين أوشن، خلال الندوة الصحافية التي انعقدت بمركب محمد السادس لكرة القدم، الأطر التي ستشرف على تدريب مختلف الفئات العمرية للمنتخب الوطني. ومن بين الأسماء التي قدمها المدير التقني الوطني، العميد السابق للمنتخب الوطني نور الدين نيبت والذي سيتكلف بالتأطير والمساهمة في تطوير أداء اللاعبين. وتم اختيار المدرب الفرنسي بيرنار سيموندي للإشراف على المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة وسيساعده في مهامه اللاعب الدولي زكرياء عبوب، فيما وقع اختيار المدير التقني الوطني، بخصوص منتخب أقل من 20 سنة، على البرتغالي جواو أروسو واللاعب المغربي الدولي السابق جمال عليوي مساعدا له. أما منتخب أقل من 17 سنة فعرف تعيين المدرب سيرجيو بارنياس، وسيكون اللاعب المغربي الدولي السابق بدر القادوري مساعدا للإسباني في مهامه. كما أن المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة، سيشرف على تدريبه المغربي طارق مخناس وإلى جانبه اللاعب المغربي الدولي السابق رشيد روكي كمساعد له. أما في ما يتعلق بالمنتخب المغربي لكرة القدم النسوية، فستشرف الأمريكية كيلي ليندسي على كرة القدم النسوية، وستعتمد على مساعدة كل من المدربات فتيحة العسيري وإنصاف هنوق وزينب البروري ونادية جيلايدي، كما ستشرف المدربة لمياء بومهدي على تدريب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة. إلى ذلك، أكد المدير التقني الوطني لكرة القدم، روبرتس واين أوشن، أنه تم اختيار أفضل المدربين للعمل في إطار رؤية موحدة وتوجه واحد، مؤكدا، أنه سيتم العمل بانسجام تام وكفريق واحد. وأوضح أن الاستراتيجية التي سطرتها الإدارة التقنية للنهوض بكرة القدم الوطنية ستكتسي هوية مغربية خالصة ويتجلى ذلك من خلال اختيار 10 مدربين مغاربة من أصل 14 مدربا، مشددا على ضرورة العمل انطلاقا من القاعدة وإيلاء الأهمية لفئة الشباب. وأكد أوشن على أهمية العمل مع العصب الجهوية والأندية الوطنية لتطوير قدرات اللاعبين، مضيفا أن النادي يتحمل جزء من المسؤولية في تحسين أداء ومستوى اللاعبين، مشددا على أهمية تحليل الأداء الذي سيساهم في الوقوف على مكامن الضعف والقوة. وبخصوص كرة القدم النسوية، نوه المدير التقني الوطني، بالنتائج الجيدة لمختلف الفئات العمرية للمنتخب الوطني، مؤكدا على أن الإستراتيجية التي سيعمل بها تتضمن تكوين المدربات ومنحهن الفرصة وخلق الرغبة لدى الفتيات قصد توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم. وخلص المدير التقني الوطني إلى أن هناك عملا كبيرا ينتظر كرة القدم المغربية من أجل النهوض بوضعها وتجويد منتوجها، مشيرا إلى أن العمل الجماعي والتعاون بين الجامعة والعصب والأندية يكتسي أهمية كبيرة لتسريع وثيرة العمل في ظل التحديات التي يجب مواجهتها والتغلب عليها. وبدورها قالت المدربة الوطنية، زينب البروري، أن الإستراتيجية التي قدمها المدير التقني الوطني تنبني على العمل كفريق واحد مع جميع الفئات بداية من المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة إلى المنتخب الأول، مسجلة أن النتائج التي تحصدها مختلف الفئات العمرية للمنتخب النسوي تعد إيجابية وستساعد على تكوين منتخب قوي في المستقبل. ومن جانبه، أشار جمال عليوي، مساعد مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، إلى أن كل الظروف مواتية للعمل خاصة في ما يخص البنيات التحتية التي تعتبر من بين الأفضل في العالم، بالإضافة إلى الإمكانيات المتوفرة، مؤكدا على أن الجميع سيعمل من أجل برنامج مشترك يساهم فيه كل مدرب بخبرته.