يطمح المنتخب المغربي إلى تأكيد قوته عندما يواجه مساء اليوم الخميس منتخب غينيا الاستوائية برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة “العيون 2020″، بعد بداية مثالية أول أمس الثلاثاء بفوزه بثلاثية نظيفة على المنتخب الليبي في افتتاح البطولة. وكانت كتيبة “أسود الفوتصال” التي توجت باللقب القاري في نسخة 2016 بجنوب إفريقيا، الطرف الأفضل في المباراة، خاصة في الشوط الأول الذي أنهته العناصر الوطنية بهدفين من توقيع سعد كنية وأنس العيان في 12 دقيقة الأولى. في النصف الثاني من اللقاء، تحسن أداء ليبيا بطلة دورة 2008 على أرضها، نسبيا دون خلق خطورة على مرمى المنتخب المغربي الذي حسم النتيجة لصالحه بهدف ثالث بواسطة محمد جواد قبل 9 دقائق من صافرة النهاية. ومعلوم أن الليبيين أهدروا فرصة سانحة لتقليص الفارق بعد إهدار عبد الحليم السركسية ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة. إلى ذلك، قال مدرب المنتخب المغربي هشام الدكيك في تصريح لموقع للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم “كانت مباراة شيقة ومنتظرة بحكم تجربة عناصر المنتخب الليبي مع مدربهم الإسباني. واللاعبون قدموا مباراة كبيرة”. وأضاف الدكيك “حاولنا اللعب بإيقاع سريع ونضغط على الخصم تفاديا لأي مشاكل في نهاية المباراة. كنا متخوفين إزاء بعض العناصر التي تشارك في البطولة لأول مرة، لكنهم نجحوا في تدبير أمورهم بسلام”. وتابع “تعلمون أن المباراة الأولى هي مفتاح التقدم بشكل جيد في البطولة. هذه المباراة سننساها وسنركز على المباراة الثانية لأن المباراة المهمة هي التي تلي المباراة الأولى”. وبهذا الانتصار، يتصدر المنتخب المغربي المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، بأفضلية الأهداف عن غينيا الاستوائية الفائز في وقت سابق على جزر موريس بنتيجة (4-2). وستكون “أسود الفوتصال” مساء اليوم الخميس أمام فرصة سانحة لتأكيد قوتها في الدفاع عن اللقب القاري، عندما تلتقي بغينيا الاستوائية بهدف انتزاع فوز ثان يضمن لها فض الشراكة في الصدارة والتأهل المبكر إلى نصف النهاية. وعن المواجهة، قال الدكيك “ستكون مباراة فاصلة لأننا نملك سوية 3 نقاط. المنتخب الغيني سيسعى لتحقيق نفس الهدف. المباراة ستكون صعبة لأننا نلعب في بطولة إفريقيا”. وأضاف الإطار الوطني “نحترم جميع المنتخبات، لكننا سنركز ونعمل ما في وسعنا لكي ننتزع بطاقة التأهل من المباراة الثانية ونبدأ التفكير في مباراة المربع الذهبي”. وفي المباراة الثانية تلعب ليبيا ضد جزر موريس، على أمس تعويض خسارتها وإنعاش حظوظها في التأهل لنصف النهاية.