انطلقت مساء يوم الأربعاء الماضي بالرباط، فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفيلم الحيوان والبيئة بمشاركة مجموعة من الأعمال السينمائية المغربية والأجنبية. وإذا كانت الدورة الماضية من هذا المهرجان، قد فتحت نقاشا حول إعادة موقعة هذه التظاهرة ضمن السياق الجديد للتنمية المستدامة، فإن دورة هذه السنة تروم خلق نوع من الوعي والشعور بالمسؤولية والالتزام بحماية البيئة لدى العامة. كما تسعى دورة هذه السنة، من خلال المسابقات والعروض السينمائية والندوات الفنية والتكوينية التي تقترحها حول موضوع البيئة، إلى الارتقاء بالنقاش المفتوح حول القضايا الكبرى للبيئة، موضوع المهرجان، الذي يسعى لأن يشكل فضاء يبرز جهود المغرب في مجالات حماية البيئة والحفاظ عليها. وفي هذا الصدد، أوضح عبد الكريم بناني، رئيس المهرجان، أن دورة هذه السنة تأخذ بعدا خاصا، بعد أن باتت السينما المغربية تهتم بقضايا البيئة، وأضحت أعمال المخرجين المغاربة تتطرق لمواضيع الطبيعة والحيوان، والتي يعملون من خلالها على تحسيس المشاهد بأهمية حماية المجال البيئي بكل مكوناته. وخلص بناني إلى أن دورة هذه السنة تعرف مشاركة 13 دولة، منها دولتان عربيتان، كما ستعرف مشاركة عملين سينمائيين مغربيين من إنتاج مغربي، ضمن الأعمال السينمائية التي ستتنافس على «لقلاق» المهرجان، الذي يعود بعد غيبة استمرت أربع سنوات. وستتولى لجنة تحكيم تضم كل من محمد الدامي، باحث مغربي بالمعهد العلمي بالرباط، ومحمد الناوي الحائز على جائزة الحسن الثاني لحماية البيئة دورة 2007، وجون بيير نيفراك، عضو المجلس العلمي للخزانة السينمائية الفرنسية، وإريك سينت، باحث وناشط جمعوي مهتم بقضايا البيئة، اختيار الأفلام الفائزة ب` «لقلاق» المهرجان. يشار إلى أن حفل افتتاح الدورة السابعة من المهرجان الدولي لفيلم الحيوان والبيئة، الذي أقيم بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط بحضور شخصيات عدة منها على الخصوص محمد اليازغي، وزير الدولة، تميز بعرض فني للموسيقى الإيقاعية أحيته مجموعة (أوستيناتونو)، وعرض فيلمي «سكاي هانترز» لكورت موندي و»لورونار بولير أبري ليدين»» لماري هيلين باكوني.