جمعية الجرس تقدم عروضا مسرحية لنزلاء الداخليات في إطار تنشيط المؤسسات التعليمية بنيابة الخميسات، وتأسيسا للفعل المسرحي التربوي الهادف، وبشراكة مع جمعية الجرس للمسرح والموسيقى، نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالخميسات، أنشطة تكوينية وتطبيقية في مجال المسرح وتقنياته من خلال ورشات وإنتاجات فنية، بمختلف المؤسسات التعليمية الحضرية والقروية، وذلك إيمانا من الشريكين بأهمية المسرح في الحياة اليومية للتلميذ، ولعل رسالة اليوم العالمي للمسرح لكتابتها السيدة «جيسيكا أ. كاهوا» التي أكدت فيها على أن المسرح يطمئن بشفافيته النفس البشرية المسيطر عليها الخوف والشك، وذلك عن طريق تغيير صورة الذات وفتح عالم البدائل من أجل الفرد والمجتمع. إذ بمقدور المسرح أن يعطي معنى للواقع اليومي، في حين أنه يكبح غموض الآتي، كما أنه يمكن للمسرح أن يشارك في الحياة السياسية على تعددها بين الشعوب بطرق مباشرة بسيطة. ولأنه شامل، فيمكنه أن يقدم خبرة قادرة على تجاوز المفاهيم الخاطئة التي رسخت منذ زمان. بالإضافة إلى ذلك، فالمسرح هو وسيلة ناجعة في دفع الأفكار التي نحملها جماعياً، المسرح هو تلك اللغة العالمية التي يمكننا من خلالها تقديم رسائل السلام والتسامح من خلال دمج المشاركين في نشاطه، لتحقيق الكثير لمسرح، ينغمس لتفكيك التصورات التي عقدت سابقاً، وبهذه الطريقة يعطي للفرد فرصة للانبعاث من أجل اتخاذ قرارات على أساس المعرفة واكتشاف الحقيقة. ومن خلال كل هذه الأفكار الجميلة والراقية، وإيمانا بجعل التلميذ فاعل إيجابي في فضائه المدرسي والمجتمعي، وعملا على تنفيذ مجموعة من الشراكات التي عقدتها النيابة الإقليمية من أجل التلميذ بشكل مباشر، وضمنها شراكة مع جمعية الجرس للمسرح التي تعد من أقدم الجمعيات المهتمة بالمسرح بالمغرب، تم تنفيذ برنامج مسطر لهذه الغاية وذلك بالقيام بتداريب مسرحية بالمؤسسات التعليمية شملت الإرتجال والتشخيص والإلقاء والتعبير الجسدي والمبادئ الأولية للكتابة المسرحية، في أفق تتبع انتاجات النوادي المسرحية المتواجدة بالمؤسسات التعليمية، وعيا من الجمعية والنيابة الإقليمية بأهمية تثبيت الثقافة المسرحية ومجالاتها في المنظومة التربوية من أجل تكوين شخصية التلميذ وانفتاحه على جماليات الفن المسرحي، الذي حتما سيساهم في تنشيط الفضاءات التربوية وزرع الثقة بالنفس وتشجيع المواهب وإشعاع الأنشطة الموازية للمؤسسة. وعلى هذا الأساس تضافرت جهود النيابة الإقليمية وأعضاء جمعية الجرس للمسرح، للتغلب على كل المصاعب من أجل بلورة البرامج التنشيطية والتكوينية في فضاء المؤسسات وبين أحضان تلامذتها وأطرها، وبالفعل باشر المؤطرون تأطيرهم بنوع من التحدي والجدية مما ترك أثرا واستحسانا بين صفوف المستفيدين، الذين يؤكدون بشغف على استمرارية هذا الصنف من التكوينات، التي تنقل التلاميذ إلى عالم الحس والوجدان والتربية على المواطنة والمساهمة في التنمية البشرية والتربية المستدامة.