أكدت النقابة الوطنية للتعليم (فدش) والجامعة الوطنية للتعليم (ا. م. ش)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا. و. ش.) أن اليوم الأول من الإضراب، الذي دعت إليه عرف «استجابة عفوية، وشهد مشاركة واسعة على المستوى الوطني». وفي هذا الإطار، قال عبد العزيز إيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغلن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الإضراب شهد في يومه الأول «تجاوبا واسعا وكبيرا»، موضحا أن نسبة المشاركة فيه تراوحت ما بين 95 و100 %. وأعرب عن أمله في أن «تنصت الحكومة لمطالب نساء ورجال التعليم، حتى نتفرغ لقضايا أخرى منها ورش الإصلاح الدستوري والإصلاحات السياسية». وفي السياق ذاته، أبرز محمد أمطير منسق الأمانة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، في تصريح مماثل، أن نسبة المشاركة فاقت 95 %. ودعا الحكومة إلى تفهم مطالب المضربين المرتبطة خاصة بمشاكل الترقية على العموم وبالملف المطلبي العام والمشترك وبالملفات المطلبية الفئوية. من جهته، أكد عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم خالد السطي أن اليوم الأول من الإضراب «عرف استجابة عفوية وحقق نجاحا باهرا». وأبرز السطي، وهو المسؤول الإعلامي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن «هذا الإضراب شل المؤسسات التعليمية والمصالح المركزية والخارجية للوزارة». وأضاف أن الإضراب يعد أسرع إضراب يتم اتخاذ قرار بشأنه، إلى جانب مركزيتين نقابيتين، خلافا للإضرابات السابقة. وأوضح السطي أن قرار خوض الإضراب اتخذ عقب «الاعتداء الوحشي» الذي تعرض له أفراد من أسرة التعليم خلال وقفة احتجاجية سلمية بالرباط ترتبط بالملف المطلبي للأساتذة المجازين والدكاترة والعرضيين وحاملي الشهادات العليا، مشيرا إلى أن هذا الملف يشمل بالخصوص مراجعة النظام الأساسي، والترقية الاستثنائية لكافة المستوفين للشروط منذ 2003، والذين يفوق عددهم 120 ألف. وكانت النقابة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الوطنية للتعليم قد قررت أول أمس شن إضراب احتجاجي وطني بقطاعي التعليم المدرسي وإدارات التعليم العالي لمدة 48 ساعة يومي الثلاثاء والأربعاء 29 و30 مارس الجاري، وتنظيم وقفة احتجاجية مركزية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، يوم أمس الأربعاء.