أكدت الأممالمتحدة أن العنف ضد النساء والفتيات “هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم”، مشيرة إلى أن معظم هذا العنف “لايزال غير مبلغ عنه بسبب انعدام العقاب والصمت والإحساس بالفضيحة ووصمة العار. وأفادت معطيات نشرتها الأممالمتحدة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة (25 نونبر) أن واﺣﺪة ﻣﻦ بين ﺛﻼثة ﻧﺴﺎء وﻓﺘﻴﺎت تعرضن ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي أو اﻟﺠﻨﺴﻲ خلال ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ ، والذي يكون ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻴﺎن من طرف عشير. وسجلت الأممالمتحدة أن الجهود المبذولة لمنع العنف ضد المرأة وإنهائه على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية تظهر أن هناك إفلاتا واسع النطاق من العقاب على العنف الجنسي والاغتصاب. واختارت هيئة الأممالمتحدة للمرأة يوم 25 من كل شهر كيوم برتقالي – لحملتها – ” اتحدوا- قل لا – ” التي أطلقت سنة 2009 من أجل تعبئة المجتمع المدني والناشطين والحكومات ومنظومة الأممالمتحدة لتقوية تأثير حملة الأمين العام “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة”. واختير لسنة 2019 شعار “العالم البرتقالي ..جيل المساواة يقف ضد الاغتصاب”، حيث ستنظم مجموعة كبيرة من الفعاليات العامة مع إضفاء لمسة برتقالية على المباني البارزة والمعالم التذكارية للتحسيس بالحاجة إلى مستقبل خال من العنف. وفي رسالة بهذه المناسبة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المنظمة الأممية ملتزمة بوضع حد لجميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة التي تعد ،من وجهة نظره، من أبشع انتهاكات حقوق الإنسان وأكثرها استعصاء وانتشارا في العالم. وقال غوتيريش إن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات يستمد جذوره من الهيمنة الذكورية التي دامت قرونا من الزمن معتبرا أن “أوجه عدم المساواة بين الجنسين التي تغذي ثقافة الاغتصاب هي في الأساس مسألة اختلال في موازين القوة”. وأكد أمين عام الأممالمتحدة أن ممارسات الوصم والتصورات الخاطئة وحالات التقصير في الإبلاغ وإنفاذ القوانين، تؤدي إلى إدامة الإفلات من العقاب، داعيا الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشعوب إلى اتخاذ موقف حازم ضد العنف الجنسي ومعاداة المرأة.