ضمن فريق الرجاء البيضاوي، مساء أول أمس السبت، مكانا بدور ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بعدما تمكن من إنهاء مواجهة الديربي البيضاوي “المجنون” أمام الغريم التقليدي الوداد بالتعادل (4-4)، برسم إياب دور ال 16 من ذات المسابقة التي أجريت على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس. وكالعادة واصلت جماهير الفريقين الأخضر والأحمر مع صافرة الحكم المصري محمود البنا، مسلسل إبداعاتها على مستوى المدرجات، من تيفوهات ثلاثية الأبعاد، واحتفالات بالشماريخ، دون نسيان الأهازيج التي تمجد لتاريخ قطبي العاصمة الاقتصادية. وبالعودة للمباراة الحاسمة، انتظر الفريق الأحمر بقيادة المدرب الصربي زوران مانولوفيتش حلول الدقيقة ال 12 من زمن الشوط الأول، قبل أن يتحصل المهاجم إسماعيل الحداد على ضربة جزاء، ترجمها المدافع محمد الناهيري إلى هدف محقق في مرمى الحارس أنس الزنيتي. وبعد هذا الهدف، تحركت الآلة الهجومية للرجاء البيضاوي في محاولة من أجل البحث عن هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول، في وقت اعتمد فيه أصدقاء العميد إبراهيم النقاش على الهجمات المرتدة مستفيدين من سرعة إسماعيل الحداد وأيوب الكعبي وبديع أووك. ومع مطلع الشوط الثاني، كثف النادي الأخضر من محاولاته على مرمى الحارس رضى التكناوتي، قبل أن تتم عرقلة محسن متولي داخل مربع العمليات، ويترجم ضربة الجزاء المعلنة إلى هدف محقق في حدود الدقيقة من 50. ومباشرة بعد هدف التعادل، عاد الوداد البيضاوي ليضغط من جديد على دفاعات الرجاء عن طريق بناء عمليات هجومية خاطفة، أثمرت هدفا ثانيا حمل توقيع اللاعب أيمن الحسوني في الدقيقة55، قبل أن يعزز الحصة بهدف ثالث وقعه أيوب الكعبي بعد دقيقتين فقط، ثم هدفا رابعا بواسطة اللاعب بديع أوك في الدقيقة 71. وبادر جمال السلامي مدرب النسور الخضر إلى القيام بتغييرات على التشكيل الذي يخوض مواجهة الحسم، بعد إقحام كل من أنس جبرون في الرواق الأيمن، وحميد أحداد في الجهة اليمنى، بغية إعطاء نفس جديد للآلة الهجومية بقيادة المهاجم بين مالانغو. وأفلح أحداد في أول محاولة له في تسجيل الهدف الثاني للخضر في الدقيقة 73، قبل أن يضيف محسن متولي الهدف الثالث في الدقيقة 88 من ضربة جزاء بعد لمس الكرة يد أحد لاعبي الوداد البيضاوي. وفي وقت ظن فيه الجميع أن المباراة حسمت للنادي الأحمر، ارتقى الكونغولي بين مالانغو فوق الجميع، مسكنا الكرة في مرمى رضى التكناوتي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، مانحا بذلك فرحة على مستوى مدرجات “الماغانا”، في مباراة شهدت “ريموتاندا” تاريخية. جدير بالذكر، فريق الرجاء البيضاوي كان قد تعادل مع ضيفه الوداد بهدف لمثله في مباراة الذهاب التي أجريت في الثاني من شهر نونبر الجاري، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس. *** كواليس أصيب ما يزيد عن 10 من رجال الأمن في أعمال شغب وقعت بين فئة من جمهوري الوداد والرجاء في نهاية مباراة الديربي البيضاوي. تواجد الناخب الوطني وحيد خاليلوزتيش في المدرجات المتواجدة بجانب المنصة المخصصة لممثلي وسائل الإعلام. تابع ليما مابيدي اللاعب السابق للرجاء البيضاوي مباراة فريقه أمام الوداد البيضاوي، وتفاعل بشكل مبالغ مع أهداف ومحاولات النسور. كمباراة ديربي الذهاب، امتلأت المنصة المخصصة للصحافيين بالعديد من الدخلاء، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول من المسؤول عن تأمين المنصة المخصصة للجسم الصحافي. تأخر فريق الوداد في الصعود من مستودع الملابس، في وفت اندلعت شنآن بين اللاعبين حول الطريقة التي وجب إنهاء المباراة بها. التقى مصدر “بيان اليوم” باللاعب التونسي السابق الزوبير بية، وكذا المحلل المصري خالد بيومي. *** مانولوفيتش: مواجهة غريبة الأطوار أكد زوران مانولوفيتش، مدرب فريق الوداد البيضاوي، أن لاعبيه ارتكبوا العديد من الأخطاء الدفاعية خلال مباراة الديربي البيضاوي، الشيء الذي جعل الرجاء يعود من بعيد، ويقتنص بطاقة التأهل للدور الموالي من البطولة العربية. وأشار مانولوفيتش في الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، أنه إلى حدود الساعة لم يستوعب الطريقة التي تمكن بها الرجاء من تسجيل 3 أهداف متتالية في ظرف 15 دقيقة، في مباراة تبقى غريبة الأطوار. وأوضح مدرب الوداد قائلا، ” طيلة مشواري التاريخي الذي يمتد ل 45 سنة.. لم أعش سيناريو مثل هذا ولم يكن يتوقع أن يحدث ما شهده الديربي في الربع الأخير.. هذا السيناريو لا يقع في غالب الأحيان في مباريات ريال مدريد وبرشلونة”. وأرجع المدرب الصربي سبب الهزيمة إلى غياب كل من وليد الكرتي وصلاح الدين السعيدي ويحيى جبران، إضافة إلى إصابة إسماعيل الحداد وبدر كادارين بداية الشوط الثاني من المباراة، دون نسيان بعض الأخطاء الدفاعية. وخاطب مانولوفيتش رجال ممثلي الإعلام بالقول، “أنتم أذكياء وشاهدتم ما وقع ولكم أن تفهموا ما جرى في ال15 دقيقة الأخيرة.. أنا هو المسؤول عن الهزيمة ونتيجة الإقصاء اليوم أمام الرجاء البيضاوي”. وختم حديثه قائل، “الأهداف التي سجلها فريق الوداد كانت من بناءات وبطريقة مدروسة، بينما تابعتم كيف سجل الرجاء أهدافه، ولكم أيضا حرية التعليق على ما حصل”. *** السلامي: متولي رجل المباراة بامتياز أعرب جمال السلامي مدرب فريق الرجاء البيضاوي، عن سعادته بالتأهل التاريخي الذي حققه ناديه أمام الوداد، في مباراة إياب دور ال 16 من كأس محمد السادس للأندية البطلة، مشيدا بقتالية اللاعبين والجماهير التي ساندت الفريق حتى آخر رمق. وأضاف السلامي في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أن التغييرات التي قام بها خلال مطلع الشوط الثاني، علاوة على خروج إسماعيل الحداد، منح الفرصة من أجل العودة في النتيجة عبر تسجيل ثلاثة أهداف. وأشار ذات المتحدث، أن الطاقم التقني سيعمل على تجاوز الأخطاء الدفاعية التي ارتكبت أمام الوداد، مؤكدا، أن محسن متولي قدم مباراة جيدة وتمكن من قيادة الرجاء إلى ريمونتادا تاريخية. واستطرد قائلا، “مباراة اليوم كان ردا لاعتبار الجماهير والمكتب المسير الذي وثق بجمال السلامي ويوسف السفري”. وشكر السلامي المكتب المسير برئاسة جواد الزيات على توفير كافة الظروف للاعبين والطاقمين التقني والطبي، بالرغم من بعض الغيابات التي عانى منها الفريق الأخضر، على رأسها عمر العرجون، وعمر بوطيب، وعبد الإله الحافيظي، ومحمود بنحليب. وأشاد المدرب الجديد للرجاء بالمستوى الذي ظهر به محمد الدويك، في وقت لم يخض فيه مباريات كثيرة في الموسم الحالي، مختتما بالقول، “مثل هاته المباريات الكبيرة تحتاج لاعبين كبار ومجربين، وهذا الأمر ينطبق على القائد محسن متولي”. عادل غرباوي