صدر، حديثا، للكاتب مصطفى ساحا، عن دار النشر “الدار الجديدة والوردة” و”منشورات هيميسفير”، مؤلف جديد يحمل عنوان “حاييم الزعفراني .. مفكر التنوع”. ويبرز المؤلف، الذي يقع في جزأين موزعة على 132 صفحة، أهمية الإنتاج العلمي لحاييم الزعفراني، وتطور وعمق وتوسع مجالات أبحاثه التي همت اليهود الأمازيغ والعرب، باعتبارهما أحد مكونات الحضارة المغربية، بناء على أدلة مادية وبصمات فينيقية وبقايا يونانية رومانية ونصوص موثقة. ويحمل الجزء الأول من الكتاب عنوان “الاستكشاف المستمر للتراث الثقافي”، فيما يهم الثاني “اليهود المغاربة في أرضهم المغربية”. ووصف الكاتب أعمال حاييم الزعفراني ب”الغزيرة والمدهشة، من خلال أبعادها وكثافتها، قوامها في ذلك الدقة الفكرية والعلمية والأخلاقية”. وأضاف أنه “طيلة حياته، كان للزعفراني هدف واحد يتمثل في استعادة رأسمال تاريخي استثنائي مجهول في كثير من جوانبه، لفائدة الجيل الحالي واللاحق”، مبرزا أن الزعفراني قاد حياة باحث ومستكشف قوي لا يكل ولا يمل في مسيرة البحث عن التنوع الثقافي المغربي والأندلسي. وحسب السيد ساحا، فإن إصدارات حاييم الزعفراني مبنية على وثائق لا يمكن التشكيك في مصداقيتها، وأبحاث متقاطعة ودراسات مسنودة بوقائع حقيقية، مع استخدام منهج الدحض المعرفي للكتابات الأصلية التي تناقض التأويلات اللاحقة. ويضم آخر المؤلف تعليقا من توقيع الأستاذ بجامعة محمد الخامس محمد كنبيب وبيبليوغرافيا للمفكر حاييم الزعفراني. ومصطفى ساحا عالم اجتماع وشاعر وفنان تشكيلي. وشغل ساحا منصب مستشار سوسيولوجي بقصر الإليزيه في ظل رئاسة فرانسوا هولاند، قبل أن يقرر التفرغ إلى الرسم التشكيلي والكتابة.