شرعت القاعدة الأولى للبحرية الملكية بالدارالبيضاء، منذ الاثنين الماضي، وعلى غرار باقي الوحدات العسكرية 17 المنتشرة عبر ربوع المملكة، في استقبال فوج المدعوات والمدعوين للخدمة العسكرية برسم موسم 2019-2020. وأوضح الكولونيل ماجور فؤاد فائز الضابط المكلف بالخدمة العسكرية بالقوات البحرية الملكية أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت بالقاعدة الأولى للبحرية الملكية عملية انتقاء و إدماج المجندين في إطار الخدمة العسكرية. وأبرز أنه، خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 28 غشت الجاري، سيتم، وعلى دفعات، استقبال ما مجموعه 1829 مرشحا للخدمة العسكرية من بينهم 215 عنصرا نسويا قادمين من مختلف عمالات جهة الدارالبيضاء – سطات . و أكد أنه سيتم عقب القيام بالفحوصات الطبية و الإجرءات الإدارية، الاحتفاظ بالمترشحين المستوفين لجميع الشروط اللازمة المعمول بها، مضيفا أنه سيتم نقلهم يوميا بواسطة حافلات مخصصة لهذا الغرض إلى مراكز التدريب المتواجدة بمختلف أقاليم المملكة حيث سيتابعون تكوينهم العسكري و المهني. وأشار إلى أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة، و تجنيد مختلف الإمكانيات البشرية و اللوجيستيكية، من أجل إنجاح هذه العملية ذات البعد الوطني ومرورها في أحسن الظروف. وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب مجموعة من المترشحات و المترشحين عن سعادتهم بتلبية الواجب الوطني من خلال أداء الخدمة العسكرية التي أضحت مرحلة ضرورية في حياة كل مواطنة ومواطن، وإجراء أساسي لتقوية الشعور بحب الوطن والتشبث بالهوية والثوابت الراسخة للأمة . و في هذا السياق، قالت المجندة فاطمة الزهراء المرشد، التي تنحدر من منطقة سباتة بالدارالبيضاء، أن ولوجها الخدمة العسكرية ناجم عن حبها و غيرتها الكبيرة عن الوطن، مبرزة أنها لبت نداء الواجب بكل تلقائية و شغف. وعبرت فاطمة الزهراء” 22 سنة”عن أملها في أن تلج سلك الجندية مباشرة بعد إنهاء فترة الخدمة العسكرية من خلال الانخراط في المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية. بدورها، أكدت المجندة خديجة صابري”23 سنة”، المنحدرة من عمالة ابن مسيك، أن الانخراط في الخدمة العسكرية هو حلم تحقق بالنسبة لها، مبرزة أنها كانت من أولى الشابات اللواتي ملئن استمارة الخدمة العسكرية دون تردد و بكل تلقائية . وأبرزت أن الخدمة العسكرية تفتح أمام الشباب ذكورا وإناثا وعلى مختلف مستوياتهم الدراسية آفاقا واعدة لولوج سوق الشغل، حيث يتلقى المستفيدون و المستفيدات تكوينا مهما في مختلف المجالات يؤهلهم للاندماج بسهولة في الحياة الاجتماعية . من جهته، أعرب الشاب فهد بوقشابة، المنحدر من حي الألفة في الدارالبيضاء، عن سعادته الغامرة بعد اجتيازه الفحص الطبي و بالتالي قبوله لولوج الخدمة العسكرية رفقة مجموعة من زملائه، مشدد على أن الانخراط في هذه الخدمة هو تشريف قبل أن يكون تكليفا. وأبرز أن الرغبة في دخول الخدمة العسكرية راودته كثيرا خاصة بعد متابعته للوصلات الإعلامية التي كانت تعرف بهذه العملية التي تفتح فرص اندماج الشباب المغربي في الحياة المهنية والاجتماعية، عبر منح المجندين تكوينا عسكريا ومهنيا وتربيتهم على الثقافة العسكرية المبنية على التحلي بالانضباط والشجاعة وتقوية روح الالتزام والمسؤولية. تجدر الإشارة إلى أن عملية انتقاء وإدماج فوج المجندين 2019-2020 في إطار الخدمة العسكرية، انطلقت يوم الاثنين 19 غشت 2019 وستنتهي يوم 31 من نفس الشهر، على أن يتم انتقاء 15 ألف مستفيد على الصعيد الوطني . وتمت تعبئة 17 وحدة عسكرية منتشرة عبر ربوع المملكة من طرف القوات المسلحة الملكية، حيث سيتم استقبال المدعوين وتوجيههم إلى مراكز التكوين والتي تتواجد في كل من العرائش، والحسيمة، وبوعرفة، والداخلة، والعيون، ومكناس، وأكادير، والدارالبيضاء، وتازة، ووجدة، والراشيدية، والقنيطرة، وورزازات، ومديونة، وتادلة و كلميم. وبعد عملية الانتقاء، سيتم توجيه المجندين نحو مراكز التكوين ال14 والتي تتواجد في مدن الحاجب، وقصبة تادلة، وجرسيف، وتمارة، والدارالبيضاء، والناظور، والقصر الصغير، والحسيمة، ومكناس، والقنيطرة، وسيدي سليمان، وبنجرير، ومراكش، وبنسليمان.