مدونة السير الجديدة أهم انشغالات المهنيين المغاربة تحتضن مدينة الدارالبيضاء، في الفترة الممتدة مابين 15 و18 يونيو 2011، معرض النقل الطرقي لدول البحر الأبيض المتوسط «سوليترانس المتوسط». وأفاد المنظمون خلال ندوة صحفية عقدت الثلاثاء الماضي، أنه من المنتظر أن يشارك حوالي 150 عارضا من دول حوض البحر الأبيض المتوسط في هذه دورة الأولى، التي تعتبر حدثا فريدا من نوعه بالمنطقة، الموجه إلى جميع الفاعلين في قطاع الشاحنات ونقل الأشخاص. وأضافوا أن هذا المعرض سينظم فوق مساحة تقدر ب15 ألف متر مربع، وصلت نسبة الحجز، حاليا، إلى 75 بالمائة، مع العلم أنه من المنتظر أن يستقبل «سوليترانس المتوسط» أكثر من 20 ألف زائر مهني من المغرب ومن باقي دول العالم. وفي سياق ذلك، أبرز المنظمون أن هذا المعرض هو ثمرة شراكة بين الفدرالية الفرنسية لهياكل العربات والمجموعة المغربية للوزن الثقيل وهياكل السيارات. ويهدف «سوليترانس المتوسط»، حسب المنظمين إلى أن يصبح تظاهرة دولية كبرى بحوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يتم، حاليا، القيام بحملة تسويقية بفرنسا بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى. كما سيتم الاشتغال، قريبا، بالعديد من دول الحوض المتوسطي وإفريقيا على الرفع من عدد الزوار الدوليين لهذا المعرض، مما يمثل فرصة حقيقة للمغرب تجعل منه رائد دول البحر الأبيض المتوسط في مجالي الإبداع واللوجيستيك ويؤكد المنظمون، عبر اختيارهم المغرب لتطوير «سوليترانس» على المستوى العالمي، على ثقتهم في الوضع المتقدم والمستقر الذي تنعم به المملكة، كما أنهم وجدوا لدى نظرائهم المغاربة والذين سيشاركونهم التنظيم «المجموعة المغربية للوزن الثقيل وهياكل السيارات» كل الدعم والمعرفة الضروريين لإنجاح هذه العملية. ويشار إلى أن مهنيي النقل، اليوم، يواجهون العديد من الانشغالات، أهمها السلامة الطرقية ومدونة السير الجديدة والتأثير على البيئة وارتفاع أسعار المحروقات والقوانين والإنتاجية... مما يفرض إجراء عصرنة للتجهيزات والعربات، بالإضافة إلى اللجوء إلى جديد التكنولوجيات، التي تثبت كل يوم فعاليتها. وتجدر الإشارة إلى أن الفدرالية الفرنسية لهياكل العربات تنظم معرض «سوليترانس» منذ 20 سنة بمدينة ليون الفرنسية (المعرض الدولي لحلول النقل الطرقي والحضري)، وهو التظاهرة التي تدخل في إطار الأسبوع العالمي للنقل الطرقي والحضري.