تمكنت السلطات الأمنية المغربية من إجهاض أزيد من 40 ألف محاولة للهجرة السرية منذ بداية السنة الجارية وإلى حدود اليوم، بزيادة قدرها 25 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأكد خالد الزروالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود في حوار مع جريدة “الباييس” الإسبانية، أن مراقبة السلطات الأمنية للحدود ساهمت بشكل كبير في التخفيف من ضغط الهجرة، مشددا، على مواصلة العمل من أجل دعم وتعزيز هذه المجهودات المبذولة. ولفت الزروالي إلى أن ضغط الهجرة يسجل تصاعدا على الجانب المغربي في الوقت الذي يسجل فيه انخفاضا ملموسا على الجانب الإسباني، مبرزا في هذا الصدد، تحمل المغرب لمسؤولياته بالكامل في مياهه الإقليمية، مؤكدا، على محاربة المهربين لأنهم هم الذين يعرضون حياة المهاجرين للخطر، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الضغط الذي تمارسه قوات الأمن في محاربة الهجرة السرية في الشمال يفتح جبهات جديدة في جنوب المملكة. وأوضح المتحدث، أن الشبكات أضحت متطورة ومعقدة، وأن المرشحين للهجرة غير الشرعية بدأوا يحاولون الانطلاق من جنوبالدارالبيضاء وأن هناك محاولات للوصول إلى جزر الكناري عبر السواحل المتواجدة بين مدينتي أكادير والداخلة. يشار إلى أن حوالي 10 آلاف و475 مهاجرا غير شرعي قد وصلوا إلى السواحل الإسبانية إلى حدود نهاية شهر يونيو الماضي بتراجع قدرت نسبته ب 27.4 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018 وذلك حسب بيانات وزارة الداخلية الإسبانية.