إذا كان الصوم من أركان الإسلام الخمس، ومفروض على كل مسلم بالغ توفرت فيه شروط الصيام، فقد أمر الإسلام بالحفاظ على الصحة، وحرص على أن يتمتع المسلم بالصحة النفسية والجسمية، لما لذلك من دور مهم في حياة الإنسان، سواء في ممارسة حياته بشكل عام أو ممارسة الشعائر والعبادات. وإذا كان للصوم أهداف نبيلة وسامية، وآثار إيجابية على حياة الفرد، من بينها الحفاظ على الصحة، فإن لهذه الأخيرة (الصحة) دور أهم وبارز في قيام الفرد بهذه الفريضة التعبدية، وبذلك نكون أمام معادلة متساوية، أي أن الصوم يتطلب صحة جيدة، والصحة الجيدة تستدعي الصوم. وحتى يكون الصوم صحيا ويتم تجنب الوقوع في هلاك النفس والجسم، اختارت جريدة بيان اليوم، مجموعة من الأطباء الاختصاصيين، ليرافقونا خلال هذا الشهر الكريم، عبر مجموعة من النصائح والتوجيهات التي تهم مختلف الأمراض وارتباطها بالصيام، إضافة إلى جملة من التوجيهات التي تهم التغذية الصحية التي يجب اتباعها خلال هذا الشهر الفضيل… الدكتورة بحباح غزلان: تأثر البشرة بالصيام يأتي الشهر الفضيل بمجموعة من التحولات النافعة في عادات الإنسان اليومية، إذ تتأثر الحالة الصحية كثيرا بالتغيرات الغذائية، بنقصان ساعات النوم و توقيته ثم بازدياد المجهود البدني. موضوعنا اليوم عن البشرة وكيفية تفادي تأثرها بالصوم، فالتغذية المتوازنة الغنية بالفيتامينات أساس العناية بنضارة البشرة إذ ينصح بالإكثار من تناول الخضر الطرية والفواكه. ثم حسب الحالة الصحية، استشارة طبيب الأسرة في أخذ الفواكه الجافة والبروتينات. يجب شرب الكمية الكافية من الماء لترطيب الجسم وتحسين عمل الكليتين ثم تسهيل الدورة الدموية في الشعيرات الدموية التي تغدي البشرة. الحرص على توفير القسط الكافي من الراحة والنوم، إذ أن عمليات تجديد الخلايا تتم بامتياز أثناء ساعات النوم وبالتالي أي نقصان فيها يحدث أثرا على البشرة. الحد من التعرض لأشعة الشمس أو أي مصدر حرارة وهنا نثير الانتباه إلى الساعات الطويلة التي نمضيها أمام أجهزة الطهي أو الآلات المذرة للحرارة، المرجو في هذه الحالة وضع كريما واقية من أشعة الشمس. أما بالنسبة لبعض الشباب الذين يتعرضون لأشعة الشمس في الملاعب الرياضية والتي يتضاعف أثرها على البشرة مع الصوم، الحل الأنسب في هذا الحال الأخير هو ارتداء قبعة واقية، لأن الرياضة ذات فائدة قصوى لن ننصح بالحد من مزاولتها. بالنسبة لذوي الروتين اليومي للعناية بالبشرة، أي الأشخاص الذين يواظبون على الكريمات المرطبة والماسكات المغذية ينصح بتكييف وقت الروتين مع العادات الرمضانية، إذ أن المساء ليس الوقت المناسب للعناية بالبشرة، ينصح نقل التوقيت للصباح او الظهر بغية تخصيص المدة الضرورية لذلك.