لم يترك عمال السميسي ريجي بمركز ابن جرير الفوسفاطي سبيلا إلا وسلكوه لإبلاغ استنكارهم عن طردهم من العمل وبغية مطلبهم في الشغل القار بإدماجهم في العمل لحفظ كرامتهم، وبعدما لم يتلقوا أي رد من المسؤولين بادروا صبيحة يوم 2011-02-21 معركتهم المصيرية بالاعتصام المفتوح أمام إدارة الفوسفاط بابن جرير لنقل صوتهم من جديد إلى المسؤولين على إدارة الفوسفاط لتبحث معهم عن معضلتهم ولإيجاد مخرج لازمتهم وفتح حوار معهم يفضي إلى إنهاء أزمتهم في الشغل. وقد شارك إلى جانب عمال السميسي ريجي في معتصمهم هذا كل من أبناء العمال المتقاعدين وأعضاء التنسيقية المحلية لحاملي الشهادات بحي الأمل رافعين «لشعارات أبناء منطقة الرحامنة يطالبون إدارة الفوسفاط بإعطائهم الأولوية في التشغيل» و«أبناء العمال والمتقاعدين يطالبون بتطبيق البند 05 من القانون المنجمي» معبرين عن تنديدهم واستنكارهم لادماج وتوظيف المئات من العمال من خارج المنطقة والمحسوبين منهم على بعض المسؤوليين بادرة الفوسفاط بمركز ابن جرير. كما حضر الى جانبهم عدة فعاليات حقوقية ونقابية ومدنية وممثلي وسائل الاعلام الوطنية. وتجدر الاشارة الى ان شركات المناولة بهذا القطاع اصبحت تشغل افرادا من خارج المنطقة وكذا إدماج المئات من العمال من دون أبناء المنطقة، وهذا الوضع ترتب عنه حواجز نفسية واجتماعية كبيرة.. هنا نقف عند علاقة الثروة الفوسفاطية التي تزخر بها منطقة الرحامنة بتنمية مدينة ابن جرير كمدينة فوسفاطية علماأنها تعيش أزمة اجتماعية جاتمة على ساكنتها مما جعل هذه المدينة تعاني الفقر والبطالة والهجرة عوض تبوأ الصدارة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية..