المغرب يعبر عن قلقه الشديد من العنف في ليبيا القذافي يتهم بن لادن بتوزيع هبوب الهلوسة على الليبيين أزيد من ألفي مغربي عالقون ببنغازي والبيضا وجسر جوي بين طرابلسوالدارالبيضاء عبر مطار قرطاج أعرب وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري عن «قلق الغرب الشديد من دوامة العنف» في ليبيا. وقال خلال لقاء مع نظيره البرتغالي في لشبونة أول أمس، «إن المغرب يشعر بقلق شديد من دوامة العنف التي نشاهدها هذه الأيام الأخيرة»، مضيفا أنها «غير مقبولة». وقال الفاسي الفهري «استقرار ليبيا على المحك وعندما نتحدث عن استقرار بلاد في قلب إفريقيا، وشمال إفريقيا تطل على المتوسط، فإننا قلقون أيضا على الأمن الإقليمي». ومن جهة أخرى، علمت بيان اليوم، أن أزيد من ألفي مغربي ما يزالون عالقين ببنغازي والبيضا، وأزيد من 500 مواطن ومواطنة ينتظرون بمطار طرابلس من أصل 120 ألف مغربي مقيم بليبيا. وأفاد نشطاء إليكترونيون أنه من الصعب معرفة مصير عدد كبير من المغاربة المقيمين بليبيا في ظل الظروف الحالية التي تعرفه البلاد، والتصعيد الذي تعيشه بين نظام القذافي وقبائل ليبية، اختارت اللجوء للسلاح. وحاولت بيان اليوم ربط الاتصال بمغاربة عالقين بمطار طرابلس، إلا أن خطوط الهاتف كانت مقطوعة، الشيء الذي يفسر عزل ليبيا عن العالم الخارجي من طرف النظام الليبي. وحسب المعطيات المتوفرة لحد الساعة، يجري بتونس التحضير لإنشاء جسر جوي بين طرابلسوالدارالبيضاء عبر مطار قرطاج الدولي، يتولى نقل 500 مغربي العالقين بمطار العاصمة الليبية. كما علم أن مجموعة أخرى من المغاربة فضلت التوجه إلى جزيرة جربة في الجنوب التونسي، في انتظار أن تتضح الأمور في ليبيا، قبل العودة إليها أو القدوم إلى العاصمة التونسية لمواصلة سفرهم إلى المغرب. وفي سياق متواصل، قال سفير المغرب بتونس، نجيب زروالي وارثي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن السلطات العليا في تونس أعطت موافقتها على تسهيل استقبال وعبور أفراد الجالية المغربية القادمين من ليبيا عن طريق الجو أو البر، قبل نقلهم إلى المغرب. ومن المنتظر أن يقضي هؤلاء بعض الوقت في العاصمة التونسية، في انتظار مواصلة رحلة العودة اليوم إلى الدارالبيضاء على متن الخطوط المغربية أو التونسية. وأشار إلى أن مصالح السفارة والقنصلية المغربيتين بالعاصمة التونسية، تعمل بتنسيق مع الجهات التونسية المعنية على توفير الظروف المناسبة لعبور أفراد الجالية المغربية للتراب التونسي وتأمين عودتهم بسلام إلى أرض الوطن. وفي تطور لاحق، حذر القدافي من تبعات سيطرة أنصار بن لادن على مدينة الزاوية ومختلف المدن الليبية، ودعا الليبيين إلى الهدوء. وقدم معمر القذافي التعازي في القتلى ووصفهم بأنهم أبناء ليبيا، في ما يشبه التدارك والاعتدار عن عبارات السب والقذف التي فاه بها في خطابه الأول. وقال القذافي في كلمة عبر التلفزيون الليبي أمس الخميس إن الناس يقتتلون فيما بينهم، وشدد مرة أخرى على أنهم يتعاطون أقراص الهلوسة، مبرزا أن سلطته في ليبيا «مجرد سلطة أدبية ومرجعية»، في تلميح إلى رغبته في التخفيف من حدة التوتر الذي تسبب فيه تشنجه وعناده. وعلى صعيد آخر، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس الخميس عن تأييده لإجراء «تحقيق دولي» حول ما أسماه «الفظائع» المرتكبة في ليبيا التي تشهد انتفاضة تتعرض لقمع دموي. وأضاف هيغ في تصريح لإذاعة «بي.بي.سي» البريطانية «لدينا فلول حكومة مستعدة لاستعمال القوة والعنف ضد شعبها». هذا ودعت الجامعة العربية في بيان لها إلى تشكيل لجنة عربية مستقلة لتقصي الحقائق حول «المستجدات الخطيرة التي تشهدها المدن الليبية». وطالب مجلس الجامعة المكون من المندوبين الدائمين في بيان حصلت بيان اليوم على نسخة منه، «الوقف الفوري لأعمال العنف بكافة أشكاله والاحتكام إلى الحوار الوطني، حقنا للدماء وحفاظا على وحدة الأراضي الليبية».