سعي حثيث للوصول إلى القمة بات المهاجم المغربي منير الحمدواي بعد رحيل المتألق لويس سواريز مهاجم أياكس أمستردام سابقا والمنتخب الأروغواياني إلى فريقه الجديد ليفربول، على أهبة الاستعداد ليتكفل بقيادة الهجوم بفريقه الهولندي سواء على صعيد الدوري الأوروبي أو الدوري الهولندي. ويقدم منير في الآونة الأخيرة أداء مميزا، لفت به أنظار الجميع بعد أن سجل في آخر مباراتين. ويسعى إلى الاستمرار في التألق ليؤكد أنه لا يقل قيمة عن نجم وزميله السابق بالفريق، الذي هنأه الحمداوي على انتقاله إلى الدوري الإنجليزي، معتبرا أنهما شكلا ثنائيا مرعبا في الفريق، وذلك في الحفل التكريمي للاعب المنتقل حديثا على الجهود التي قدمها لنادي العاصمة الهولندية. منير الحمداوي لاعب كرة قدم مغربي من مواليد مدينة روتردام، هولندا 14 يوليو 1984. يلعب في نادي أياكس أمستردام الذي انتقل إليه قادما من صفوف أي زد ألكمار مقابل 5 ملايين يورو، وسبق له أن لعب في نادي توتنهام هوتسبر الإنجليزي. ورغم أنه من مواليد هولندا، إلا أنه اختار اللعب مع المنتخب المغربي، بعدما شارك في وقت سابق رفقة المنتخب الهولندي للشبان. بعد رحيل اللاعب الأورغواياني سواريز أصبح فريق أياكس بمهاجم صريح وقناص واحد، هو اللاعب منير الحمداوي. وظهر ذلك من خلال قيادته فريقه إلى الفوز في مباراة فريقه ضد نادي في في في فينلو، رغم أن الجماهير لم تكن راضية بتاتا عن المردود الهجومي للفريق. بدوره، عبر هداف فريق أياكس عن سعادته بمنح فريقه نقاط الفوز الثلاث في المباراة المهمة أمام فيلو: «أشعر أني في أفضل أحوالي، لكن ما زال بإمكاني تقديم الأفضل، كما أن الحمداوي كان جد سعيد بسبب عودة الفريق إلى سكة الانتصارات، وأن هذا الفوز جاء بعد الفوز الرائع أمام أندرلخت بثلاثية نظيفة ضمن الدور 32 من الدوري الأوروبي». وقد صرح لاعب خط وسط أياكس ديمي دي زييو، معترفا بالفراغ الذي تركه سواريز منذ مغادرته إلى الأنفليد رود: «بعد رحيل سواريز أصبحنا نعاني في الهجوم، منير الحمداوي مهاجم رائع ويجب علينا استغلاله بشكل جيد»، مما يؤكد أن الحمداوي أضحى عنصرا أساسيا والمهاجم الأول في تشكيلة مارتن بول. من جهة أخرى، التقى منير الحمداوي بسواريز مجددا في غرفة تغيير الملابس بين شوطي مباراة فيللو، حيث قال «لقد كانت مناسبة لكي أهنئه على انتقاله الرائع حيث هنأته في السابق عبر ال» SMS» وتمنيت له مسيرة موفقة»، أثناء حفل تكريمي من طرف إدارة نادي أياكس للمهاجم السابق، واعتبرها منيرا فرصة جديدة لرؤية شريكه السابق في خط الهجوم، مؤكدا على أنه ما زال يحتفظ بذكريات جميلة مع سواريز، وأنهما شكلا ثنائيا رائعا. للإشارة، فإن العلاقة بين منير الحمداوي وناديه الحالي أياكس أمستردام، كانت قد عرفت تدهورا كبيرا، إلا أن منير أثبت عن احترافية كبيرة وأنه مازال مخلصا لناديه أياكس، ونجح في تسجيل هدفين في آخر مباراتين أمام كل من أندرلخت ونادي فيللو، وكان منير قد صرح قائلا:» أنا مرتاح ولدي إحساس جيد، كل شيء على ما يرام، ولكن يمكن أن يكون أفضل. بعد الفوز الرائع ضد أندرلخت». وسيكون الحمداوي في محك حقيقي فثبات جدارته في قيادة هجوم نادي العاصمة، حيث يخوض مباراتين صعبتين في أقل من أسبوع، حيث يستضيف أياكس نادي أندرلخت البلجيكي على ملعب أمستردام أرينا لضمان التأهل إلى الدور المقبل من الدوري الأوروبي، قبل أن يسافر رفاق الحمداوي لملاقاة إيندهوفن على ملعب فيليبس في قمة مباريات الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الهولندي. وينتظر من الحمداوي أن يلعب دورا مهما في قيادة هجوم فريقه إلى الفوز على إيندهوفن رغم صعوبة المهمة، والتي ستساعده في المنافسة على لقب الدوري، حيث يحتل فريقه أياكس المركز الثالث برصيد 48 نقطة وبفارق 3 نقاط عن غريمه اللدود، فيما يحتل الحمداوي المركز الخامس في صدارة ترتيب الهدافين ب 13 هدفا، بفارق 4 أهداف عن المتصدر فليمنكس مهاجم إن إي سي نيميغن. وكان الحمداوي قد توج بجائزة أفضل هدف في عام 2010 في المباراة التي جمعت فريقه أياكس أمستردام أمام نادي هرنفين، وقد جاء هذا الهدف بعد تمريرة عرضية رائعة من المدافع إينوه ترجمها إلى هدف رائع في مرمى الحارس كيفين إيليغارد. من جهة ثانية، تحدث المهاجم المغربي بطريقة حضارية أكدت اهتمامه بوطنه الأم والوطن العربي، عن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مجموعة من الدول في المنطقة العربية كليبيا واليمن والبحرين، حيث اعتبر الحمداوي حالة المغرب مختلفة عن مصر وتونس، مضيفا أن جلالة الملك محمد السادس يعمل من أجد البلاد. وأكد منير أنما حدث بالعديد من الدول العربية يبقى مستبعدا حدوثه، مشيرا إلى أن الأوضاع الاجتماعية في هولندا تختلف عما في المغرب، وهو نفس الرأي لدى مواطنه يوسف العكشاوي الذي اعتبر أن كل شخص يملك حرية التعبير عن مطالبه وأن العهد الجديد أفضل من سابقيه، لذلك فإن وضعية المغرب غير قابلة للمقارنة بمصر.