تمتلك ابتسام أبو عنان وهي فنانة تشكيلية مغربية مقيمة بأبوظبيبالإمارات العربية المتحدة، ملكة فنية متميزة، تعكسها لوحاتها التي تركز على جمالية عيون الخيول العربية الأصيلة علاوة على رموز لصيقة بالتراث وثقافة الصحراء . بعد تخرجها سنة 1986 بتفوق من أكاديمية الفنون الجميلة بمدينة الدارالبيضاء حيث تعلمت أصول الفن التشكيلي والنحت والتصميم والديكور ، شدت ابتسام الرحال الى بريطانيا لصقل موهبتها وإشباع تحصيليها الفني وإبداع لوحات تعتمد في أسلوبها على المدرسة الإنطباعية. وقالت هذه الفنانة، التي ترعرعت بمدينة الدارالبيضاء والتي تنحدر من مدينة فاس، إن تواجدها في الديار البريطانية شكل بداية لمحطة مهمة من حياتها العملية في مجالات الفنون والإعلام والديكور توجت بإنجاز أعمال فنية مكنتها من المشاركة في عدة معارض دولية أكسبتها رصيدا مهما من الخبرات والتجارب الفنية. وأكدت أن لوحاتها الفريدة المميزة خول لها المشاركة في معارض عديدة بمختلف عواصم العالم منذ سنة 2004 منها على الخصوص معرض باريس للفرس (2009) ومعرض الجديدة للفروسية (2010) ومعرض الفرس إكويست بإسطنبول التركية (2013) ، والمعرض الدولي للخيول والتراث بمسقط عمان (2014 و2015) ومعرض الفرس إكويتانا إسن بألمانيا (2015) . وعلى مستوى الإمارات التي حلت بها سنة 2002 رفقة عائلتها الصغيرة بسبب التحاق زوجها للعمل في إحدى شركات البترول، أضافت ابو عنان أنها تقيم في كل شهر أكتوبر منذ 2004 رواقا خاصا لعرض لوحاتها في المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبو ظبي مع فنانين من العالم يعشقون رسم الخيل العربي كما شاركت في معرض دبي الدولي للخيول (2006-2007 2009) وكذا في المعرض الدولي لجمال الخيول في الشارقة ابريل .2006 وعلاوة على المعارض التي تعنى بالخيول، تقول ابتسام بكل ثقة إنها تحرص على حضور لوحاتها في معارض فنية أخرى تكون نافذة جديدة للتعريف بأعمالها التي أخذت طابعا عالميا إذ نظمت سنة معرضا جماعيا مع فنانين من كندا بأوتاوا سنة 2013 وفي ملتقى أثينا الرابع العالمي الثقافي الفني باليونان (2017) ، والملتقى العالمي الثقافي الفني الثاني بباريس والمعرض العالمي للفنانين المميزين بأبوظبي خلال السنة الجارية. وسجلت ابتسام بكل افتخار بأن مشاركتها في معارض على المستوى الوطني تتيح لها الفرصة للالتقاء بالجمهور المغربي الذي تعرف عن قرب عن لوحاتها لاسيما في المعرض الدولي “فضاء الناس” بالدارالبيضاء 2016-2017 ومعرض أكادير الأول الدولي للفنون (2017) ومعرض الفن المعاصر الدولي بالمحمدية السنة الماضية، كما حلت ضيفة شرف ومشاركة في الملتقى الوطني للفنون التشكيلية بمدينة فاس في دجنبر الماضي. وبخصوص مشاريعها المستقبلية، صرحت الفنانة التشكيلية، الأم لأربعة أبناء، بأنها ستشارك في أبريل المقبل في معرض مع فنانين من العالم بعنوان المرأة والفن بمدينة فلورانس بإيطاليا كما تعتزم بصفتها رئيسة لنادي “زيرفاس” للفن في أبوظبي والمغرب تنظيم والاشراف على معارض فنية بالمملكة لاسيما بفاس-مراكشوأكادير لإبراز جوانب من الثقافة والتراث المغربيين العريقين. من جهة أخرى، قالت ابتسام إن ما يشغلها كفنانة تشكيلية مغربية مقيمة بالإمارات، هو تطوير العلاقة بين التشكيليين والمبدعين في البلدين الشقيقين، لبناء حوار ثقافي مثمر، لاسيما بعد أن تم انتخابها مؤخرا رئيسة لنادي (زيرفاس) للفن في أبوظبي والمغرب التابع لمنظمة نوادي “زيرفاس” العالمية للفن وهي منظمة دولية ثقافية وعلمية مقرها في اليونان تضم نوادي في عدة دول من العالم أسسها الفنان التشكيلي اليوناني بناجيوتيس زيرفاس سنة 2002 وتهدف إلى دعم قطاع الفنون وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب وتشجيع الإبداعات الفنية عبر ربوع العالم . وخلصت الفنانة المغربية الى القول بخصوص تركيز لوحاتها على الخيول، إن “خيولي شامخة تغدو حرة ليست ملجمة تدق الأرض بحوافرها تلمس السماء والقمر بعنفوانها”، معتبرة أن “الفن يساعدني على أن أمارس فروسيتي الفنية وأرسم خيولي من خلال جماليات الخطوط و الألوان المنتقاة من الطبيعة، كما تحمل لوحاتي دلالات الحركة ويستهويني رسم عيون الخيل لأن العين مرآة الروح”. كما أن الخيل بالنسبة لابتسام أبو عنان “مثال للخير ومدعاة للتفاؤل وصفاء النفس و مصدر إلهام وفلسفة في الحياة”.