وفاة محمد السكتاوي الكاتب العام لمنظمة العفو الدولية في المغرب    رالي "أفريكا إيكو ريس".. تجاهل تهديدات البوليساريو والمشاركون يواصلون رحلتهم على أراضي الصحراء المغربية    زخات رعدية قوية وتساقطات ثلجية على المرتفعات التي تتجاوز 1700م مرتقبة يومي الأحد و الإثنين بعدد من مناطق المملكة (نشرة إنذارية)    "ضحايا النظامين الأساسيين" يصعدون بوقفة احتجاجية أمام وزارة التربية    تشاينا ايسترن تطلق خط شنغهاي – الدار البيضاء ابتداء من 19 يناير    رمضان 2025.. اجتماع بين وزير الفلاحة ومهنيي الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن للوقوف على وضعية قطاع الدواجن وتزويد السوق    "اف بي آي" ينفي أي صلة ل"الإرهاب" بانفجار مركبة تيسلا في لاس فيغاس    بطولة انجلترا.. الفرنسي فوفانا مهدد بالغياب عن تشلسي حتى نهاية الموسم    توتنهام يحصن لاعبه المغربي يوسف أخمريش بأول عقد احترافي حتى 2028    أنشيلوتي: "سنطعن في طرد فينيسيوس"    مراكش.. توقيف شخصين يتاجران في المخدرات وحجز 30 ألف قرص مهلوس و205 غرامات من الكوكايين    ورش إنجاز الطريق السريع الرابط بين مدينتي فاس وتاونات يتقدم ب "وتيرة جيدة" (مسؤول)    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت    كيوسك السبت | المغرب يسعى ليصبح أبرز الفاعلين العالميين في صناعة البطاريات    حادثة سير مميتة تُصرع طفلا بجرسيف    شاب يلقى حتفه اختناقا بغاز البوتان أثناء استحمامه بزايو    شركة "مايكروسوفت" تخطط لإنفاق 80 مليار دولار خلال عام على الذكاء الاصطناعي    افتتاحية الدار: الجزائر بلد الطوابير.. حين تصبح العزلة اختيارًا والنظام مافياويًا    محمد السكتاوي الكاتب العام لمنظمة العفو الدولية بالمغرب في ذمة الله    إعادة انتخاب مايك جونسون رئيسا لمجلس النواب الأمريكي لولاية ثانية بدعم من ترامب    اجتماع يُقيم وضعية الدواجن والبيض    الفتح يحقق فوزا ثمينا على "الشباب"    وقفة أمام البرلمان تسنُد صمود أطباء غزة وتُجدد مطلب "إسقاط التطبيع"    مكتب الصرف يصدر دورية تنص على إجراءات تسهيل وتبسيط نظام السفر للدراسة في الخارج    "التمويل الإسلامي" للإسكان يواصل نموه ليبلغ 24,5 مليار درهم    بورصة الدار البيضاء .. مؤشر مازي يغلق على وقع ارتفاع تاريخي    بيان فرنسي ألماني مشترك يطالب بانتقال سلمي شامل في سوريا    الكونغو الديمقراطية.. 1267 حالة وفاة ناجمة عن جدري القردة في سنة 2024    دراسة تحدد النوع الأساسي لمرض الربو لدى الأطفال    "التجديد الطلابي" تستنكر المواجهات المواجهات الطلابية العنيفة في كلية تطوان    ظهور حالات إصابة بمرض الحصبة داخل السجن المحلي طنجة 2    وفاة الكاتب البريطاني ديفيد لودج عن 89 عاما    عبد الصادق: مواجهة ماميلودي مصيرية    "فيلود": مواجهة مانيما تتطلب الحذر    ساركوزي ووزراء سابقين أمام المحكمة    الصويرة تستضيف المخرج والفنان المغربي ادريس الروخ في الملتقى السينمائي السادس    الفنانة المغربية سامية دالي تطلق أغنيتها الجديدة «حرام عليك»    تارودانت تحتضن النسخة الثالثة للمهرجان الدولي لفنون الشارع    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم قائد الشرطة التابعة لحماس في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    شذى حسون تستقبل السنة الجديدة ب"قلبي اختار"    تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني    أداة "ذكية" للكشف عن أمراض القلب قبل ظهور الأعراض    تتقدمهم كربوبي.. خمسة حكام مغاربة لإدارة مباريات "الشان"    "آبل" تدفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية حول التنصت على محادثات خاصة للمستخدمين    الموسم الثاني من "لعبة الحبار" يحقق 487 مليون ساعة مشاهدة ويتصدر قوائم نتفليكس    عبد الرحمان بن زيدان.. قامة مسرحية شامخة في الوطن العربي بعطائه المتعدد وبَذْله المُتجدّد    أيت منا يجدد الثقة في موكوينا ويمنحه 3 مباريات للاستمرار في تدريب الوداد البيضاوي    الوزير مزور ينفي وجود خلاف أو توتر بينه وبين نواب حزب الاستقلال    الذهب يرتفع بدعم من الطلب على الملاذ الآمن    الHCP: واردات المغرب تنخفض ب1.6% والصادرات تسجل ارتفاعاً ب0.5%    الشاعرة الأديبة والباحثة المغربية إمهاء مكاوي تتألق بشعرها الوطني الفصيح في مهرجان ملتقى درعة بزاكورة    خبير يكشف عن 4 فوائد أساسية "لفيتامين د" خلال فصل الشتاء    بنكيران: الملك لم يورط نفسه بأي حكم في مدونة الأسرة ووهبي مستفز وينبغي أن يوكل هذا الموضوع لغيره    الثورة السورية والحكم العطائية..    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    









نيروبي تحتضن قريبا “قمة كوكب واحد”
نشر في بيان اليوم يوم 04 - 03 - 2019

تحتضن العاصمة الكينية نيروبي، يوم 14 مارس الجاري، حدث “قمة كوكب واحد”، حيث سيكون أحد المواضيع الرئيسية للمناقشة هو كيفية حماية التنوع البيولوجي الغني لأفريقيا على أفضل وجه. ويعتبر البنك الدولي، كمساهم في هاته المبادرة العالمية التي تتزعمها أيضا فرنسا وتدعمها هيئة الأمم المتحدة، أنه من المهم التأكد من أن الأشخاص الذين يعتمدون على الغابات والتنوع البيولوجي لديهم سبل معيشة آمنة ومستدامة.
التحدي
تعد أفريقيا موطنا لتنوع بيولوجي ثري في البيئات الحيوانية، والنباتية، والبحرية التي توفر خدمات النظام الإيكولوجي الحيوية، مما يدفع اقتصاد القارة قدما. وتعمل كعوامل للتصدي لتغير المناخ. إلا أن القارة تشهد خسائر هائلة في التنوع البيولوجي. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2100، قد يتسبب تغير المناخ وحده في فقدان أكثر من نصف أنواع الطيور والثدييات في القارة، بالإضافة إلى أنه سيؤدي إلى انخفاض يبلغ 20% إلى 30% في إنتاجية البحيرات (أي الحياة النباتية والحيوانية التي تنتجها كل بحيرة)، وفقدان الكثير من أنواع النباتات. ويتمثل الأمر الأكثر إلحاحا في التهديدات والمخاطر المستمرة التي يتعرض لها التنوع البيولوجي في أفريقيا من جراء فقدان الموائل الطبيعية وتدهورها (ولاسيما بسبب التوسع في الأنشطة الزراعية)، والاستغلال المفرط المباشر لأنواع الأحياء البرية وصيد الأسماك (بما في ذلك طرق الصيد والتجارة غير القانونية)، وانتشار بعض الأنواع الغريبة المغيرة على البيئات المحلية. ويؤثر فقدان التنوع البيولوجي في سبل كسب الرزق وإمدادات المياه والأمن الغذائي، ويحد من القدرة على التكيف مع الأحداث بالغة الشدة، وخاصة ما يتعرض لها الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية والذين يكونون في الغالب أكثر السكان فقرًا.
الحل
تعمل مجموعة البنك الدولي مع البلدان المعنية لتحسين الحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارته على نحو مستدام. ويشمل ذلك الأمر الاستثمار في إدارة أحواض تصريف الأنهار، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والمناطق المحمية، حيث تعمل البلدان جاهدة لتحقيق أهدافها الإنمائية وتنفيذ خطط الحد من الفقر. ويتمثل أحد النهج الرئيسية في مساعدة هذه البلدان على إيجاد وسائل لتحقيق عائدات من التنوع البيولوجي، بما في ذلك عن طريق السياحة أو المدفوعات مقابل الخدمات البيئية – التي يمكن أن تغطي تكلفة إدارتها للتنوع البيولوجي وتحسين الاقتصادات المحلية. وفي الوقت نفسه، تعمل مجموعة البنك الدولي بشكل وثيق مع الشركاء لتحسين الإدارة الرشيدة للغابات ومنع الجرائم التي ترتكب في حق الحياة البرية باعتباره وسيلة لحماية قيمة السياحة القائمة على الطبيعة والتي تؤثر بدورها على قدرة الأشخاص الذين يعيشون حول المناطق المحمية على التحمل. ويُعد إدراك أهمية رأس المال الطبيعي وخدمات النظم الإيكولوجية وقياسهما وإدارتهما على المستوى القُطري عاملًا أساسيًا في حماية التنوع البيولوجي. ويعمل البنك الدولي مع العديد من البلدان في أفريقيا على إدماج القيم المادية والنقدية لرأس المال الطبيعي في عمليات اتخاذ القرار.
النتائج
كان البنك الدولي، بدعم من صندوق البيئة العالمية، من بين أكبر ممولي عمليات حفظ التنوع البيولوجي في أفريقيا. وتندرج أعمال التنوع البيولوجي، التي تبلغ قيمتها نحو 360 مليون دولار، في نحو 50 مشروعا يجري تنفيذها حاليا في منطقة أفريقيا.
في موزامبيق، يدعم البنك الدولي برنامج مناطق الحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية الذي تنفذه الحكومة. وقد خصصت مناطق للحفاظ على التنوع البيولوجي في موزامبيق لحماية الموائل المتنوعة في البلاد – والتي تضم خطا ساحليا يزخر بالشعاب المرجانية الرائعة وأكثر من 6 آلاف نوع من النباتات والطيور والثدييات. وشملت المرحلة الأولى من هذا البرنامج (2015-2019) أكثر من 60 ألف مستفيد (نصفهم تقريبًا من النساء) في 10 مناطق محمية، بما فيها شيمانيماني، ومحمية مابوتو الخاصة، ومتنزهات جيلي وكويريمباس الوطنية، وعبأت أكثر من 500 مليون دولار في شكل تعهدات للاستثمار الخاص. وتستمر المرحلة الثانية من المشروع حتى عام 2023 وتهدف إلى تقديم المزيد من الدعم للمجتمعات الريفية مع استمرار بذل الجهود من أجل الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي. وحتى يومنا هذا، تجاوزت قيمة هذا البرنامج 100 مليون دولار.
وفي الغابون، قدم البنك الدولي المساعدة في تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي في المتنزهات والمناطق العازلة والأراضي الرطبة التي تغطيها الغابات. ووسعت تلك المشروعات نطاق معرفة الجهات المعنية بالحفاظ على البيئة وخبراتها، وأنشأت نظام رصد كفؤا للنظم الإيكولوجية للأراضي الرطبة، مما جعل من الممكن إدارة الموارد على نحو مستدام. كما أدت الأنشطة المدرة للدخل إلى الحد من الطرق غير القانونية لصيد الأسماك والحيوانات وتعزيز السلوك المسؤول تجاه البيئة في المجتمعات المحلية المجاورة. وأسهمت هذه الجهود في إضافة تسعة مواقع طبيعية تبلغ مساحتها 2.8 مليون هكتار إلى المواقع المصنفة في اتفاقية الأراضي الرطبة (اتفاقية رامسار).
في تنزانيا، يساعد المشروع الأول لحوكمة مصائد الأسماك والنمو المشترك في الجنوب الغربي للمحيط الهندي (SWIOFish) الذي يدعمه البنك الدولي، وتبلغ قيمته 220 مليون دولار، المجتمعات المحلية لصيد الأسماك في جزر القمر ومدغشقر وموزامبيق وسيشيل وتنزانيا وأيضًا في جزر ملديف على زيادة الفوائد الاقتصادية التي تتحقق من مصائد الأسماك، وإعادة بناء المخزونات السمكية، واستعادة سبل كسب الرزق. ويسهم المشروع أيضًا إسهاما كبيرا في الحد من الممارسات غير القانونية لصيد الأسماك، مثل الصيد باستخدام المتفجرات في تنزانيا.
في جنوب أفريقيا، قدم البنك الدولي، من خلال منحة من صندوق البيئة العالمية، دعما لتنفيذ متنزه الأراضي الرطبة إيسيمانغاليسو، وهو أحد المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، لتحسين الأداء البيئي لبحيرة سانت لوسيا. وساعد البرنامج أيضا في إيجاد فرص عمل مستدامة للمجتمع المحلي داخل المتنزه وحوله، بما في ذلك 75 مشروعًا متوافقًا مع الحفاظ على البيئة. بالإضافة إلى ذلك، تلقى 185 شخصا تدريبا على تطوير أنشطة الأعمال، وحصل 77 شابا على منح دراسية لحضور دورات تدريبية، وطبق 393 قائدا من القادة المحليين المهارات التي اكتسبوها من التدريب على إدارة الموارد لتحسين الإدارة المشتركة للمتنزه. ويجري حاليًا إعداد المرحلة الثانية بتمويل من العملية السابعة لتجديد موارد صندوق البيئة العالمية، وتوسيع نطاق النهج المتبع ليشمل مناطق محمية أخرى في البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.