أحرز نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لقب بطل مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة لكرة القدم، بفوزه على تشيلسي بضربات الترجيح 4-3 إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية بالتعادل السلبي أول أمس الأحد على ملعب ويمبلي في لندن. واحتفظ مانشستر سيتي باللقب الذي كان توج به الموسم الماضي على حساب الفريق اللندني الآخر أرسنال بثلاثية نظيفة، رافعا سجله من الألقاب في المسابقة إلى 6 في 7 مباريات نهائية، وإلى 4 في الأعوام الخمسة الأخيرة، فيما فشل تشيلسي في نيل اللقب السادس والأول منذ 2015 حيث خسر المباراة النهائية الثالثة بعد عامي 1972 و2008. وشهدت المباراة ندية وإثارة كبيرتين في وقتيها الأصلي والإضافي، وفرض مانشستر سيتي كعادته أفضليته على أغلب فتراتها دون أي خطورة حقيقية على المرمى اللندني، فيما كاد تشيلسي يخطف الفوز من الهجمات المرتدة التي قادها نجمه الدولي البلجيكي إدين هازار خصوصا في الدقائق العشر الأخيرة من الوقت الأصلي. وأثار حارس مرمى تشيلسي الدولي الإسباني كيبا أريسابالاغا جدلا كبيرا في الدقيقتين الأخيرتين من الوقت الإضافي عندما أنقذ مرمى فريقه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية للمهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو على دفعتين وأصيب على إثرها ليتدخل الجهاز الطبي لإسعافه ومن ثم قرر المدرب ماوريتسيو ساري استبداله بالأرجنتيني ويلي كاباييرو. لكن كيبا رفض الخروج وأبلغ الجهاز الفني لفريقه أن بإمكانه إكمال المباراة ما أثار غضب المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري الذي استدعاه الحكم جوناثان موس لاتخاذ القرار الأخير فأكد له بقاء كيبا وراح غاضبا حتى أنه غادر الملعب قبل أن يعود إلى دكة البدلاء. ولاحقا، أكد كيبا بأنه يكن احتراما كاملا لمدربه الإيطالي، في وقت كشف ساري خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة بأن ما حصل “كان سوء تفاهم”. وقال كيبا على موقع تويتر “لم أكن أنوي أن أرفض أوامر المدرب أو أي من قراراته. أعتقد بأن ما حصل هو سوء تفاهم في خضم لحظة مثيرة من مباراة نهائية”. وأوضح “ظن المدرب بأنني غير قادر على متابعة اللعب وكانت نيتي القول له بأني في حالة جيدة لاستمرار في مساعدة الفريق في وقت وصل فيه الاطباء لنقل الرسالة إلى الجهاز الفني”. وختم “لدي كامل الاحترام للمدرب وسلطته”. واستمرت الإثارة في ضربات الترجيح التي استهلها لاعب وسط الفريق اللندني البرازيلي جورجينيو لكن مواطنه إيدرسون تصدى لتسديدته. ومنح الألماني إيلكاي غوندوغان التقدم لسيتي، ورد عليه قائد تشلسي الدولي الإسباني سيزار أسبيليكويتا، وأفلتت كرة أغويرو من يدي كيبا، قبل أن يسجل البرازيلي إيمرسون بالمييري لتشيلسي. وتصدى كيبا لتسديدة الألماني لوروا سانيه، لكن مدافع تشلسي الدولي البرازيلي دافيد لويز سدد في القائم الأيسر، فمنح البرتغالي برناردو سيلفا التقدم مجددا لسيتي، وأدرك هازار التعادل بطريقة “بانينكا” الشهيرة، لكن الكلمة الأخيرة كانت لرحيم سترلينغ الذي سجل التسديدة الأخيرة.