تنطلق في شهر مارس القادم حملة تحسيسية حول السلامة الطرقية والتي تستهدف أزيد من 50 ألف تلميذ بعدد من المدارس العمومية والخاصة بالدار البيضاء. وتروم هذه الحملة، التي تنظم إلى غاية شهر يونيو في إطار الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية بمبادرة من اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وشركة “فيفو إنيرجي” المغرب، تعليم التلاميذ الممارسات الجيدة المرتبطة بالسلامة الطرقية وتوعيتهم بقواعد الاستخدام الجيد للنقل المدرسي من خلال ورشات نظرية وترفيهية. وأفاد بلاغ مشترك للمنظمين أن هذه الحملة التحسيسية، المندرجة ضمن عملية “أنا والطريق” التي أطلقتها شركة “فيفو إنيرجي” المغرب منذ عام 2013، تشمل توزيع مستلزمات بيداغوجية على التلاميذ وسائقي الحافلات المدرسية، من أجل التذكير بالممارسات الفضلى في مجال السلامة الطرقية. وفي هذا السياق فقد تم التحالف بين شركة “فيفو إنيرجي” المغرب واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير رغبة منهما في تطوير ممارسة ترفيهية ومبتكرة لتعليم الصغار قواعد قانون السير من خلال ربطها بقواعد ممارسة كرة السلة. فعلى غرار قواعد كرة السلة، يضيف البلاغ، يستجيب قانون السير لقواعد صارمة ومؤطرة، فالدقة والصرامة اللتين تفرضهما الرياضة، والجانب الترفيهي الذي توفره الأنشطة المدرجة في هذا البرنامج تتيح للأطفال فرصة أفضل لتملك قانون السير وقواعد الاستخدام الجيد للطريق. ونقل البلاغ عن عساف وهبي ساسا أوغلو الرئيس المدير العام لشركة “فيفو إنيرجي” المغرب، قوله “إن العنصر البشري يشكل السبب في حوالي 90 في المائة من الحوادث في المغرب. لهذا، انخرطت شركتنا بشكل تام في توعية الساكنة وخاصة أجيال الغد من أجل النهوض بثقافة حقيقية للسلامة الطرقية”. وأضاف أنه “مع هذا البرنامج الجديد، نقدم حلا مبتكرا ومدنيا، لأننا مقتنعون بأن الرياضة المدرسية تساهم بفعالية في النجاح المدرسي”. كما نقل البلاغ عن بناصر بولعجول الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير قوله إن التربية على السلامة الطرقية تشكل أحد الأوراش الأكثر أهمية في عمل اللجنة، مبرزا أن ” فئة البالغين أقل من 14 عاما هم أحد الجوانب الهامة التي تستهدفها الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية (2017- 2026) التي ترمي إلى تقليص عدد الوفيات على طرقنا إلى النصف”. وأعرب عن أسفه أن هذه الفئة المستهدفة تشكل أزيد من 10 في المائة من قتلى حوادث السير بالمغرب. لذلك، ترغب اللجنة من خلال هذا البرنامج الجديد في مرافقة الأطفال في الوسط المدرسي عبر ورشات ترفيهية بيداغوجية في مجال التربية على السلامة الطرقية. ومن جهته قال يونس الصادقي، رئيس جمعية “ميشليفن إفران لكرة السلة”، الشريك في هذه الحملة التحسيسية، إن الجمعية جد سعيدة بالمساهمة في توعية الصغار بسلوكيات وقواعد السير المواطنة، مشيرا إلى أن جميع الورشات المقترحة في إطار هذا المفهوم تروم تلقين الأطفال الحركات المواطنة للمساهمة في تكوين جيل واع بأهمية السلامة الطرقية.