تنظم ابتداء من 22 إلى غاية 25 ماي المقبل، بمبادرة من اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، عملية تحسيسية في مجال التربية الطرقية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، وذلك في إطار تفعيل مخطط عمل اللجنة لسنة 2011. وأوضح بلاغ للجنة، أن هذه العملية التحسيسية، المنظمة بتعاون مع شركة "طوطال المغرب"، تروم من جهة، تعميم الوعي حيال الأخطار التي تشكلها آفة حوادث السير، ومن جهة أخرى، ترسيخ المبادئ الأساسية للاستعمال الأمثل للفضاء الطرقي لدى الأجيال الناشئة، مضيفا أن هذه العملية تتوخى كذلك تلقين قواعد المرور للأطفال بكيفية ديداكتيكية وتطبيقية وجذابة. وستستهدف هذه العملية التي سيشرف على تأطيرها منشطون في مجال التربية الطرقية لدى اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، ثلاثين مؤسسة تعليمية ونحو 75 ألف طفلا تقل أعمارهم عن 12 سنة. وأضافت نفس الوثيقة، أن هذه العملية التحسيسية واسعة النطاق ستشمل ثلاثا من جهات المملكة، هي مراكش - تانسيفت - الحوز، وسوس - ماسة - درعة، وطنجة - تطوان، وذلك خلال فترة تمتد لشهرين. وتشمل هذه العملية التحسيسية، على الخصوص، تنشيط العديد من الورشات (النظرية والتطبيقة والسمعية - البصرية والمعلوماتية، إلى جانب الرسم وفضاءات الألعاب)، فضلا عن توزيع عدد من الدعامات الديداكتيكية والوسائل الترفيهية المطبوعة والسمعية البصرية. ويشار إلى أن هذه العملية تعد تفعيلا لاتفاقية الشراكة في مجال الوقاية والسلامة الطرقية التي تم توقيعها في ال` 15 من فبراير 2010، بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وشركة "طوطال المغرب"، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية. وأشار ذات البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تندرج في إطار التوجيهات الاستراتيجية للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، والتي تروم إشراك المؤسسات العمومية والخاصة ومكونات المجتمع المدني في العمليات التحسيسية حول السلامة الطرقية. وتهم هذه الاتفاقية النهوض بثقافة الوقاية والسلامة الطرقية من خلال حث المسؤولين المعنيين على إدماج عنصر السلامة الطرقية في أنشطتهم، والمساهمة بذلك في الجهود المبذولة من أجل ضمان سلامة طرقية أفضل لفائدة مستعملي الطريق. ويذكر أن الاتفاقية تشمل مجموعة من المحاور، من بينها على الخصوص، تحسيس العاملين بشركة "طوطال المغرب" حول أهمية احترام مدونة السير والتوقيع على ميثاق داخلي لحسن السلوك يهم استعمال الطريق العمومية، وتنظيم حلقات تحسيسية لفائدة الأطفال والسائقين المهنيين، إلى جانب تشجيع احتضان والمشاركة في بعض العمليات التواصلية والتحسيسية التي تقوم بها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.