نظمت مؤسسة الكتاب للعلوم والآداب والفنون، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السرطان، الأحد الماضي بمراكش، سباقا على الطريق، بتنسيق مع ولاية مراكش أسفي، وبشراكة مع وزارة الصحة ودعم المجلس الجماعي لمراكش ومقاطعة جيليز ومقاطعة المنارة، وذلك بهدف التحسيس بأهمية التشخيص المبكر للكشف عن داء السرطان لدى النساء. يندرج هذا السباق، المنظم تحت شعار “لنجر من أجل محاربة مرض السرطان”، في إطار حملة تحسيسية تهدف الكشف المبكر عن مرض السرطان لدى النساء نظمت ما بين 8 و10 من فبراير الجاري. شهدت هذه التظاهرة الرياضية التي واكبها قياديون من حزب التقدم والاشتراكية، إجراء سباقين، الأول أمتد لمسافة 3000 متر لفائدة الأطفال المتمدرسين والمتراوحة أعمارهم ما بين 9 و13 سنة، عرف مشاركة أزيد من 1500 طفل، وسباق آخر خصص للبالغين، نساء ورجالا على مسافة 10 كيلومترات. تميزت التظاهرة بنجاح تنظيمي وتقني وتوعوي، وفي هذا الإطار قال البروفيسور أحمد المنصوري مدير هذا النشاط التحسيسي والتوعوي، “إن هذه التظاهرة الرياضية تروم التشجيع على ممارسة الرياضة، نظرا لكونها تساهم في الوقاية من السرطان بنسبة 40 في المائة، كما تؤكد ذلك دراسة صادرة عن الاتحاد الدولي ضد السرطان”. وأضاف المنصوري، في تصريحات صحفية على هامش التظاهرة، أنه مع التطور العلمي والتكنولوجي لم يعد السرطان مرضا مزمنا يقتل بنسبة 100 في المائة، وإنما على العكس من ذلك، يمكن الشفاء منه من خلال الوقاية والتشخيص المبكر. وبخصوص حصيلة الحملة التحسيسية للكشف المبكر عن السرطان (خاصة سرطان الثدي، سرطان عنق الرحم) التي استهدفت أحياء تعاني من الهشاشة بمراكش وهي دوار الكدية وحي النور ودوار السراغنة وأكيوض ودوار خليفة بريك، أوضح البروفسور المنصوري، أن الحملة شملت حوالي 2200 سيدة، استفدن من فحوصات سريرية وبالأشعة وبالفحص بالصدى، مع عدم تسجيل أي حالة إصابة بهذا المرض الفتاك. وأوضاف البروفسور، أن التظاهرة تهدف لتحقيق إشعاع كمساهمة في تقوية جاذبية مدينة مراكش كوجهة سياحية، وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة بانتظام، إضافة إلى محاربة داء السرطان بالكشف المبكر عنه، مع التكفل بالحالات التي أثبتت الفحوصات إصابتها بالمرض من قبل مؤسسة الكتاب للعلوم والآداب والفنون. وأشاد البروفيسور أحمد المنصوري في هذا الصدد بالخدمات التي قدمها كل من وزير الصحة أنس الدكالي، ووالي جهة مراكش، ووالي أمن مراكش، وعمدة مراكش، ورئيس مجلس مقاطعة جيليز، ورجال الأمن، ورجال المطافئ، والمدير التقني الزوهري، وكل من ساهم من قريب أو بعيد لإنجاح هذه التظاهرة. حضر مراسيم توزيع الجوائز والميداليات شخصيات الوازنة على رأسها الوزير السابق عبد الواحد سهيل والممثلة القديرة آمال الثمار، والمديرة الجهوية للصحة لمياء شاكيري وعبد السلام سي كوري رئيس مقاطعة جيليز، وذلك مكن أجل المساهمة في الرفع من جاذبية المدينة، وفتح المجال للمواطنين بممارسة الرياضة بشكل منظم، وفي أجواء من المتعة والتنافس والتحسيس بضرورة الكشف المبكر لداء السرطان. وقد جاءت النتائج على الشكل التالي: كبار (مسافة 10 كلم): ذكور: المرتبة الأولى: عزيز بونيت (نادي حرودة لألعاب القوى) المرتبة الثانية: حسن القواحي (نادي أشبال مراكش) المرتبة الثالثة: رحال بوشفر (نادي عبد السلام الراضي) إناث: المرتبة الأولى: هناء الطرشي (الجيش الملكي) المرتبة الثانية: صباح الصقلي (نادي جامعة القاضي عياض مراكش) المرتبة الثالثة: فاطمة الزهراء حفاري (نادي عبد السلام الراضي) صغار (مسافة 3 كلم): ذكور: المرتبة الأولى: طه أوشن (إعدادية طه حسين) المرتبة الثانية: أيوب الفخار (إعدادية يعقوب المنصور) المرتبة الثالثة: صلاح السواترة (إعدادية مولاي جعفر –الشويطر) إناث: المرتبة الأولى: ميسم بدوي (إعدادية ابن العريف مراكش) المرتبة الثانية: شامة الخاصري (إعدادية القدس) المرتبة الثالثة: وجدان إيزالين (إعدادية عمر بن الخطاب – الاتحاد الرياضي المراكشي)