بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السرطان، تنظم مؤسسة الكتاب للعلوم والآداب والفنون بمشاركة مع وزارة الصحة حملة تحسيسية لفائدة النساء بمجموعة من الأحياء التي تتصف بالهشاشة داخل مدينة مراكش والدواوير المجاورة لها، تستفيد خلالها النساء من التشخيص المجاني، كما تتحمل المؤسسة مصاريف العلاج بالنسبة للحالات التي ثبت إصابتهن بالمرض المذكور، وتنتهي الحملة التحسيسية بفعاليات السباق الدولي الأول على الطريق بمدينة مراكش. الحملة التحسيسية، حسب ما كشف عنه رئيس مؤسسة الكتاب للعلوم والآداب والفنون البروفيسور أحمد المنصوري، السبت الماضي بمراكش، ستستمر أيام 8 و9 و10 فبراير، بالمركزين الصحيين الكدية ودوار السراغنة. وقال أحمد المنصوري، خلال ندوة صحفية، إن هذه الأيام التحسيسية الثلاث ستعرف قافلة طبية للكشف المبكر على مرض السرطان لدى النساء والذي ستستفيد منها دواوير يغلب عليها طابع الهشاشة بمدينة مراكش، وهي دواوير: اكيوض والكدية والسراغنة وخليفة ابريك وحي النور، وذلك يومي الثامن والتاسع من فبراير الجاري، بالمركزين الصحيين بالكدية ودوار السراغنة. وسيشرف على هذه الفحوصات التي ستوفرها الجمعية بشكل مجاني، يضيف المنصوري، طبيبات ومولدات حتى تتمكن النساء من الحضور للمراكز الصحية دون خجل، مع تقديم أدوية مجانية للمصابين، وفي حالة وجود حالات للسرطان ستتكلف الجمعية رفقة شركائها بالعلاجات الضرورية من مراحله الأولى حتى الشفاء. وأضاف أنه “بهذه المناسبة عمدت جمعيتنا على تتويج نشاط كشف السرطان كما سبق ذكره، بسباق دولي على الطريق، سيعرف مشاركة كلا الجنسين رجال ونساء، بشراكة مع وزارة الصحة، وبدعم من المجلس الجماعي لمراكش ومقاطعتي جليز والمنارة”. وعن أهداف السباق المنظم يوم العاشر فبراير، قال المنصوري، إن الهدف الأول تحسيسي بمخاطر مرض السرطان، والتحسيس كذلك على أن العلاج من السرطان يكون بالوقاية، وعبر الكشف المبكر كما أكدته الدراسات الطبية الحديثة، مضيفا أن طرق الوقاية من السرطان تساهم بنسبة 40 بالمائة في العلاج، وأن هذه الأساليب بسيطة جدا ومن شأنها أن تكشف بشكل مبكر عن وجود الداء، وتجاوز العلاجات الكيميائية، إذ يصبح العلاج أسهل وحظوظ الشفاء أكثر والتكلفة أقل.