كشف بلاغ صادر عن المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بمدينة الدارالبيضاء، جانبا من ملابسات وفاة سيدة، أول أمس الإثنين، بالمستشفى بعد اصابتها بفيروس (H1N1) المعروف بمرض “انفلونزا الخنازير”، حيث أورد المستشفى أن المريضة التي كانت تبلغ من العمر 34 سنة وكانت حاملا، قد نقلت إلى المستشفى بعدما تلقت العلاج في عيادة خاصة لمدة 4 أيام. وأوضح البلاغ أن المريضة نقلت بعد ذلك إلى قسم الطوارئ في مستشفى الشيخ خليفة بتاريخ 24 يناير 2019 في حالة حرجة لحدوث صعوبة في التنفس، حيث تم إدخالها قسم العناية المركزة، مضيفا أنه تم تشخيص حالة المريضة، حيث تم التأكد من إصابتها فيروس H1N1 من خلال فحص عينات من إفرازات البلعوم، مضيفا أن بعد التأكد من السلالة الفيروسية تم إبلاغ المديرية الإقليمية للصحة، بالإضافة إلى مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض. وأكد البلاغ أنه تم تقديم لقاح (Tamiflu) المعتمد من طرف وزارة الصحة، إلا أنه في الوقت الذي بدأت حالتها الصحية تتجاوز حالة الخطر، ساءت حالتها مجددا يوم السبت، حيث اضطر الأطباء إلى إجراء عملية قيصرية لاستعادة الطفل الذي يخضع حالياً للعلاج مع حديثي الولادة (تحت الحاضنة والتهوية الاصطناعية)، قبل أن تسلم المريضة الروح أول أمس الإثنين، بفعل مضاعفات زيادة السائل في الرئتين الذي تسبب في إصابتها ب “الوذمة الرئوية الحادة”، مصحوبا بسكتة قلبية. وأبرز المصدر ذاته أن مصالح المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة، عمدت إلى اتخاذ تدابير فورية لمنع انتقال الفيروس بمجرد الاشتباه في إصابة الراحلة بفيروس H1N1، حيث تم إبلاغ جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية بالمستشفى، كما اتخذ المستشفى تدابير في ضوء الظروف اللازمة للاعتناء بجميع الحالات المماثلة، مع وجود أجهزة عزل مناسبة في أماكن مخصصة لهذا الغرض وفقاً للمعايير المطلوبة، وذلك بالتعاون الوثيق مع السلطات الصحية الوطنية، من أجل تحسين رعاية المرضى المحتملين. إلى ذلك، أصدرت وزارة الصحة، بلاغا للرأي العام الوطني، قدمت فيه مجموعة من النصائح للمغاربة، لتفادي وقوع مضاعفات خطيرة تنتج بالأساس عن الإصابة بالأنفلونزا. وفي هذا الصدد، نصحت الوزارة المواطنين، بالتلقيح ضد هذا المرض خاصة النساء الحوامل كيفما كان عمر حملهن، والأطفال بين 6 أشهر وخمس سنوات، والأشخاص المسنون البالغون 65 سنة فما فوق، والمصابين بأمراض مزمنة، ومهنيي الصحة. كما طالبت الوزارة من عموم المواطنين والمواطنات، الالتزام بالسلوكيات الوقائية، كغسل اليدين بصفة منتظمة، والحد من مخالطة المصابين بمرض الأنفلونزا، وتغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو بالمرفق، وعدم إعادة استعمال المناديل الورقية.