لقيت سيدة تدعى “يسرى الحبشي”، مصرعها، أمس الاثنين، وذلك بسبب المرض الذي ألم بها إثر إصابتها بفيروس H1N1، حيث لم يتمكن الأطباء من علاجها، وهو ما يجعل منها الضحية الأولى لهذا الفيروس بالمغرب خلال السنة الحالية. وبحسب مصدر من عائلة الضحية، فإن الأخيرة كانت تبلغ من العمر 34 سنة وكانت حاملا في شهرها السابع، وهي أم لطفلين وتقطن بالدار بيضاء، ومسقط رأسها جماعة مولاي يعقوب المركز، مشيرا إلى أن ما عجل بوفاتها هو عدم قدرة زوجها على الوصول إلى الدواء يوم الأحد بفعل أنه لا يتواجد في الصيدليات ومتوفر فقط عند وزارة الصحة. إلى ذلك، رفض مصدر بوزارة الصحة التعليق على خبر الوفاة، مشيرا إلى أن الوزارة أصدرت بلاغا سابقا في الموضوع، وأن خبر وفاة السيدة المعنية سيكون موضوع إخبار بعد تجميع المعطيات. وكانت وزارة الصحة قد أكدت أن الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية بالمغرب “جد عادية ولا تدعو للقلق”، وذلك ردا على ما تداولته بعض المنابر الإعلامية حول تسجيل حالات لأنفلونزا الخنازير (اش1ن1) بالمملكة. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن تسجيل حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية (اش1ن1) يعتبر أمرا عاديا، حيث أن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ بباقي دول العالم. وأكد البلاغ أن الوزارة تقوم بتعزيز المراقبة الوبائية والمخبرية لهذا الداء خلال موسم البرد كل سنة، داعية بهذه المناسبة المواطنات والمواطنين إلى التلقيح ضد هذا المرض، ولاسيما النساء الحوامل كيفما كان عمر حملهن، والأطفال بين 6 أشهر وخمس سنوات، والأشخاص المسنون البالغون 65 سنة فما فوق، والمصابون بأمراض مزمنة. كما طالبت الوزارة مهنيي الصحة بالالتزام بالسلوكيات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين بصفة منتظمة، والحد من مخالطة المصابين بمرض الأنفلونزا، وتغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو بالمرفق، وعدم إعادة استعمال المناديل الورقية، وتهوية الغرف. وذكرت وزارة الصحة بأنها ستوافي الرأي العام الوطني بكل مستجد حول الوضعية الوبائية لحماية صحة المواطنات والمواطنين.