تونس قالت الرئاسة التونسية في بيان أنها «تهنئ الشعب المصري الذي حقق تطلعاته وعلى انتصار الثورة». وفي تونس وجهت الحكومة التونسية «تحية إلى نضال الشعب المصري الشقيق وتضحيات شهدائه»، وذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية بعد إعلان تنحي مبارك. وقال البيان إن الحكومة التونسية الانتقالية «باسم الشعب التونسي الذي أنجز ثورة الحرية والكرامة» ترحب بإعلان مبارك تنحيه عن السلطة، مشيدة ب»الروح الوطنية العالية التي أبداها الجيش المصري والدور الكبير الذي قام به في حماية مصر». الجزائر وأكدت الجزائر تمسكها «بالعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط الشعبين الجزائري والمصري»، بحسب بيان أصدرته الخارجية الجزائرية السبت غداة تنحي الرئيس المصري حسني مبارك تحت ضغط الشارع. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية انه «في هذه الفترة الحاسمة التي تمر بها الشقيقة مصر، تؤكد الجزائر بقوة تمسكها بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط الشعبين الجزائري والمصري». وهذا أول رد فعل جزائري رسمي بعد تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه الجمعة وتكليفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسيير شؤون البلاد، اثر 18 يوما من التظاهرات الاحتجاجية الحاشدة. ومنعت قوات الأمن الجزائرية مساء الجمعة مسيرة مؤيدة لثورة الشعب المصري اثر إعلان تنحي مبارك. قطر وأكدت قطر «احترامها لإرادة الشعب المصري وخياراته» وحيت «الدور الكبير والهام للقوات المسلحة المصرية في الدفاع عن مصر والأمة العربية ومصالح الشعب المصري». وقالت إنها «ترى أن نقل السلطة إلى المجلس العسكري الأعلى خطوة ايجابية هامة على طريق تحقيق تطلعات الشعب المصري في الديمقراطية والإصلاح والحياة الكريمة». البحرين وأكدت البحرين السبت «احترامها لخيارات الشعب المصري» وعبرت عن ثقتها في قدرة الجيش على «إدارة شؤون البلاد». وفي عمان، صرح وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان «نتمنى في هذه المرحلة ان تستعيد مصر هدوءها واستقرارها وتتجاوز هذه المرحلة لبناء مصر الجديدة (...) التي تعبر عن شعبها وحرية شعبها وكرامته». سوريا في دمشق رحبت الصحف الحكومية «العودة الميمونة» لمصر. وكتبت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا أنها «لحظة ستغير وجه مصر والمنطقة والعالم». وأكدت أن «مصر تعود إلى موقعها القومي الطبيعي الذي لا يمكن ان يملأه غيرها (...) واذ تستعيد حريتها وكرامتها، فإنها تعيد العرب إلى مسرح التاريخ». واعتبر التلفزيون السوري الرسمي من جانبه مساء الجمعة أن مصر «عادت إلى الصف العربي» داعيا إلى «إنهاء الاتفاقات التي تفتقد إلى الشرعية» في إشارة إلى معاهدة السلام التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع إسرائيل العام 1979. وفي غياب أي موقف رسمي سوري حتى الآن من تنحي مبارك اعتبر التلفزيون السوري الذي نقل مباشرة احتفالات الشعب المصري بالحدث، أن النظام المصري أقام اتفاقات «تفتقد إلى الشرعية القانونية والشعبية ويجب أن تنتهي مع من انتهى». فرنسا أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون خلال زيارة إلى السعودية السبت أن «صفحة جديدة فتحت» في مصر، وذلك غداة تنحي الرئيس المصري حسني مبارك اثر 18 يوما من التظاهرات الاحتجاجية الحاشدة. وقال فيون «برحيل الرئيس مبارك تفتح صفحة جديدة بالنسبة لمصر»، وذلك في تصريح أدلى به من على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي تعمل بالدفع النووي وتعتبر درة البحرية الفرنسية والتي تشارك حاليا في تدريبات مشتركة مع الجيش السعودي في البحر الاحمر. وأضاف فيون «أود أن احيي هذا القرار الشجاع بمغادرة السلطة، والذي يستجيب للتطلعات القوية للشعب المصري وللديمقراطية والكرامة والحرية». وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أشاد الجمعة بالقرار «الشجاع والضروري» الذي اتخذه مبارك. وأضاف فيون «يعود إلى المصريين تقييم عمل حسني مبارك والاثر الذي سيتركه في تاريخ بلاده. ولكن ما من احد يمكنه ان يشكك في المساهمة التي قدمها لقضية السلام في المنطقة». وأكد رئيس الوزراء الفرنسي من جهة أخرى ان «شجاعة» الشعب المصري تستحق «التقدير والاحترام». تركيا دعت تركيا السبت إلى إجراء «انتخابات حرة ونزيهة» والى احترام حقوق الإنسان اثر تنحي الرئيس المصري حسني مبارك كما جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وجاء في البيان «نأمل في أن ينقل المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية سلطاته في اقرب مهلة إلى الإدارة الجديدة التي ستنبثق عن انتخابات حرة ونزيهة». وأوضح البيان من جانب آخر أن الحكومة التركية تأمل في أن تحل الديمقراطية الدستورية «التي ستكون نتيجة رغبة الشعب»، في مصر. وكان اردوغان الذي يترأس حكومة إسلامية معتدلة في تركيا منذ العام 2002، أول القادة المسلمين الذين طالبوا برحيل مبارك في أول أيام الانتفاضة الشعبية. الصين شددت الصين التي تخشى انتقال العدوى بعد سقوط الرئيسين التونسي بن علي والمصري حسني مبارك، السبت على ضرورة «إعادة النظام العام» في مصر واستمرت في فرض رقابة صارمة على منتديات الحوار على الانترنت. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاوتشو ان «الصين تأمل أن تساعد الأحداث الأخيرة في مصر على إعادة الاستقرار والنظام العام إلى مصر في أسرع وقت ممكن». وبالنسبة للحزب الشيوعي الصيني، الحزب الواحد، فان الأحداث الأخيرة التي شهدتها إفريقيا الشمالية بدفع من التطلعات الشعبية إلى الديمقراطية ليست خبرا سارا. لذلك فان الرقابة المشددة استمرت السبت على مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية التي يلجأ إليها كثيرا عدد كبير من متصفحي الانترنت الصينيين لنشر المعلومات. والصحافة الصينية الرسمية، التي تعتمد بدون مفاجأة الموقف الحكومي، فتشدد بدورها على ضرورة «إعادة الاستقرار» في مصر، غداة تنحي الرئيس حسني مبارك تحت ضغط حركة الاحتجاج الشعبية. وفي افتتاحية تجنبت ذكر الأسباب خلف الحركة الاحتجاجية في مصر ولم تورد فيها ولا مرة كلمة «ديمقراطية»، تحدثت صحيفة تشاينا دايلي الرسمية عن «أزمة» في مصر. وكتبت أن «التظاهرات عبر مدن هذه الدولة العربية قلبت كل شيء رأسا على عقب وبلبلت حياة السكان اليومية». بريطانيا دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إلى تحرك نحو الحكم المدني في إطار عملية انتقال تجعل مصر «منفتحة وديمقراطية وحرة». ومرددا نفس الرأي قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الجيش المصري تقع عليه مسؤولية قيادة الانتقال إلى الديمقراطية، وحذر من أن أي محاولة «لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء سيترتب عليها ضرر بالغ لمصر وستواجه بإدانة كاملة». وقال كاميرون «لدى مصر فرصة ثمينة فعلا لكي يكون لديها حكومة تلم شمل البلد وكأصدقاء لمصر وللشعب المصري فإننا مستعدون للمساعدة بأي وسيلة تكون في مقدورنا».