انضم النجم الأرجنتيني لنادي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي إلى غريمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو في تسجيل 400 هدف على الأقل في البطولات الأوروبية الكبرى، بمساهمته في قيادة برشلونة لفوز سادس تواليا في الدوري الإسباني، فيما تنفس ريال مدريد ومدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري الصعداء بفوز في الثواني القاتلة. وبعدما استهل المتصدر وحامل اللقب العام الجديد بالفوز على خيتافي خارج ملعبه 2-1 بفضل هدفي ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، نجح برشلونة في تخطي ضيفه إيبار بثلاثية نظيفة في المرحلة 19، ملحقا بالأخير خسارته التاسعة في تسع مباريات ضد النادي الكاتالوني منذ صعوده إلى دوري الأضواء موسم 2014-2015. ويدين فريق المدرب إرنستو فالفيردي بالابتعاد مجددا في الصدارة بفارق 5 نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني الفائز الأحد على ليفانتي (1-0)، و10 عن ريال مدريد الرابع وإشبيلية الثالث الذي سقط في معقل أتلتيك بلباو (0-2)، إلى سواريز صاحب ثنائية، وميسي الذي سجل هدفه ال400 في 435 مباراة في الدوري الإسباني، بمعدل من الأهداف يصل إلى 0,92 في المباراة. وبتعزيز رقمه القياسي كأفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني، أصبح ميسي ثاني لاعب فقط في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إسبانيا، إنجلترا، إيطاليا، ألمانيا وفرنسا) يصل إلى عتبه الهدف ال400 بعد غريمه السابق في ريال مدريد ونجم نادي يوفنتوس الإيطالي حاليا رونالدو صاحب 409 أهداف، علما بأن الأخير خاض 63 مباراة أكثر من الأرجنتيني. وسجل رونالدو 84 هدفا مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، و311 مع ريال مدريد، و14 حتى الآن مع يوفنتوس في (سيري آ) هذا الموسم. ولقي ميسي إشادة فالفيردي الذي اعتبر أن أرقام قائد فريقه “فلكية”. وأضاف مدرب برشلونة لشبكة (بي إن سبورت) “إنه أمر لا يصدق إذ ما نظرنا إلى مسيرته. إن كان من ناحية الأهداف لكن أيضا من ناحية ما نجح في تحقيقه، ما خلق من حوله. هو من مجرة أخرى”. ورفع ميسي رصيده إلى 17 هدفا هذا الموسم في صدارة ترتيب الهدافين، يليه زميله سواريز الذي سجل 14 هدفا. من جهته، تنفس ريال مدريد ومدربه سولاري الصعداء بفضل البديل داني سيبايوس الذي دخل في ربع الساعة الأخير ومنحه الفوز على مضيفه ريال بيتيس 2-1 بضربة حرة قبل ثوان معدودة على صافرة النهاية. وبدا أن ريال سيخرج من هذه المرحلة متخلفا بفارق 12 نقطة عن غريمه برشلونة، وبأنه سيتلقى ضربة أخرى يضيفها إلى تعادله المخيب مع فياريال في مباراة مؤجلة (2-2) وخسارته في المرحلة الماضية أمام ريال سوسييداد في معقله (0-2)، بعد أن تقدم بهدف من حافة المنطقة للكرواتي لوكا مودريتش (13)، قبل أن يرد أصحاب الأرض بهدف لسيرخيو كاناليس تأكد بعد الاحتكام إلى الفيديو (في أيه آر) إثر تمريرة من الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو (67). لكن سيبايوس الذي دخل بدلا من سيرخيو ريغيلون في ربع الساعة الأخير، قال كلمته بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 88 من المباراة التي خسر فيها فريقه جهود الفرنسي كريم بنزيمة بسبب إصابة في يده، ما اضطر سولاري إلى استبداله خلال استراحة الشوطين. وأفاد ريال بهذا الفوز، من تعثر ديبورتيفو ألافيس أمام خيرونا السبت (1-1)، لكي يزيحه عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا، وبنفس عدد نقاط إشبيلية الثالث الذي خسر الأحد أمام أتلتيك بلباو صفر-2. وفاز أتلتيكو مدريد بصعوبة على ضيفه ليفانتي بهدف للفرنسي أنطوان غريزمان من ضربة جزاء (57)، ضامنا بقاءه ثانيا بفارق خمس نقاط خلف برشلونة. واحتضن ملعب “سان ماميس” المباراة الثانية من ثلاث بين أتلتيك بلباو وإشبيلية في غضون 7 أيام، وخرج النادي الباسكي المضيف منتصرا 2-0، بعدما خسر الخميس على أرضه 1-3 في كأس إسبانيا.