في نشرتها السنوية حول الإنفلونزا الموسمية، حذرت منظمة الصحة العالمية، مؤخرا، من التهاون في شروط الوقاية مؤكدة أن التلقيح يعد أفضل وسيلة إلى ذلك. والإنفلونزا مرض معد ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق الفيروسات المخاطية، ويسبب إعياء شديدا وسعالا وارتفاعا في درجة حرارة الجسم، ومن مضاعفاته الإصابة بالتهاب رئوي أو التهاب الجيوب الأنفية. وقالت المنظمة إن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يوفر حماية معقولة للبالغين الأصحاء حتى عندما لا تتطابق الفيروسات المنتشرة تماما مع فيروسات اللقاح. وأضافت أن لقاح الإنفلونزا أقل فاعلية في حماية المسنين من الاعتلال؛ ولكنه يمكن أن يحد من وخامة المرض ومن حدوث المضاعفات والوفاة. ويصيب هذا المرض الجميع بمختلف الأعمار، وإن كان الرجال يتعافون من الإنفلونزا أسرع من النساء، ومع قرب دخول فصل الشتاء تزيد رقعة انتشار الإنفلونزا والعدوى بها، ونستعرض فيما يلي كل ما يتعلق بهذا المرض، أسبابه، أعراضه، وطرق الوقاية منه، فضلا عن كيفية علاج الإنفلونزا بالأعشاب. ويكون التطعيم مهما جدا بالنسبة للناس الأكثر عرضة من غيرهم، لمخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة جرّاء الإنفلونزا والأشخاص الذين يعيشون معهم أو يعتنون بهم. وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الفئات التالية سنويا وهم: الحوامل في جميع مراحل الحمل، الأطفال في سن 6 أشهر إلى 5 سنين، المسنون (أكبر من 65 سنة)، المصابون بحالات مرضية مزمنة، والعاملون الصحيون. وتصل فاعلية لقاح الإنفلونزا أعلى مستوياتها عندما تتوافق الفيروسات السارية توافقا تاما مع الفيروسات التي تحتوي عليها اللقاحات. ونظرا إلى طبيعة فيروسات الإنفلونزا التي تتطور بانتظام، تعكف شبكة المنظمة العالمية لترصد الإنفلونزا والتصدي لها. وشبكة المنظمة العالمية لرصد الإنفلونزا هي عبارة عن شبكة لمراكز الإنفلونزا الوطنية والمراكز المتعاونة مع المنظمة في جميع أنحاء العالم، وتعمل على رصد فيروسات الإنفلونزا السارية لدى الإنسان باستمرار وتحديث تركيبة لقاحات الإنفلونزا مرتين في السنة.