توقعت المندوبية السامية للتخطيط أن يتراجع نمو الاقتصاد الوطني إلى 2.7 في المائة خلال الفصل الرابع من 2018، عوض 4,4 في نفس الفصل من السنة السابقة، وعزت المندوبية في موجز مذكرة الظرفية الفصلية لشهر يناير 2019، هذا التراجع إلى تباطؤ القيمة المضافة دون احتساب الفلاحة بنسبة 2,6 في المائة، عوض 3,4+ في المائة، خلال نفس الفترة من السنة الفارطة. وأشار المصدر ذاته إلى القيمة المضافة الفلاحية ستشهد زيادة بنسبة 3,4+ في المائة، حسب التغير السنوي. ومن المتوقع أن تواصل الأنشطة غير الفلاحية تطورها بوتيرة 2,9 في المائة، خلال الفصل الأول من 2019، فيما ستشهد القيمة المضافة الفلاحية انخفاضا يقدر ب 0,7٪، حسب التغير السنوي. فيما يتوقع أن يشهد الاقتصاد الوطني نموا بنسبة 2,5٪، خلال الفصل الأول من 2019، عوض 3,3+٪ خلال نفس الفترة من السنة الفارطة. وزادت المندوبية في المذكرة ذاتها، أنه من المتوقع أن يستمر تأثر الظرفية الاقتصادية العالمية، خلال الفصل الرابع من 2018، بالضغوطات التجارية الناجمة عن التوجهات الحمائية للولايات المتحدةالأمريكية والصين وكذلك تداعيات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتنامي الحركات الاجتماعية في بعض دول أوروبا. و يرتقب أن يشهد اقتصاد منطقة الأورو زيادة قدرها 1,6٪، ليصل معدل النمو الى 1,9٪، خلال متم سنة 2018، عوض 2,5٪، في سنة 2017. فيما سيشهد اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية نموا بنسبة 3,6٪، خلال الفصل الرابع 2018، بفضل استمرار التحفيزات الضريبية لصالح المقاولات والأسر، مما سيساهم في دعم الاستثمار والاستهلاك الخاص، ليحقق زيادة قدرها 3٪، خلال متم سنة 2018. وعلى صعيد البلدان الناشئة، ينتظر أن يعرف الاقتصاد الصيني تباطؤا طفيفا خلال الفصل الرابع من 2018، بسبب تقلص الطلب الداخلي والتجارة الخارجية، ليحقق نموا قدره 6,6٪، خلال سنة 2018، عوض 6,9٪ السنة السابقة. كما سيعرف اقتصاد كل من روسيا والبرازيل بعض التباطؤ في نموهما، في ظل تراجع عملاتهما مقابل الدولار الأمريكي وارتفاع نسبة التضخم. بدوره سيتأثر اقتصاد تركيا من تراجع الإنتاج الصناعي وارتفاع أسعار الاستهلاك موازاة مع تدهور قيمة الجنيه التركي، ليحقق نموا قدره 3,6٪، خلال 2018، عوض 7,3٪، السنة الفارطة. في المقابل، سيحافظ اقتصاد الهند على ديناميكيته ليسجل نموا بنسبة 7,5٪، سنة 2018، عوض 6,2٪ في 2017. ويرتقب أن يرتفع سعر بترول بحر الشمال بما يقرب 10,6٪ خلال الفصل الرابع 2018، مقارنة مع السنة الفارطة، ليستقر في حدود 68 دولار للبرميل. فعقب ارتفاعه الى 85 دولار للبرميل في شهر أكتوبر 2018، تراجع سعر البرميل الى ما دون 60 دولار خلال شهر دجنبر، في ظل ظرفية تتسم بارتفاع العرض من النفط وتحسن مخزون الولاياتالمتحدةالأمريكية وتباطؤ الاقتصاد العالمي. كما يتوقع أن تشهد أسعار الحبوب وخاصة القمح اللين والصلب والذرة ارتفاعا بنسب 19,1٪، 17,4٪، و 7,9٪، على التوالي. وعلى العموم، ستعرف أسعار الاستهلاك زيادة تناهز 2,4٪، في الولاياتالمتحدةالأمريكية و 2٪ في منطقة الأورو، عوض 2,1٪، و 1,4٪، على التوالي، خلال العام السابق.