تمكنت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعاون مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، من إيقاف مواطن أجنبي مزدوج الجنسية، أول أمس السبت بمراكش، وذلك للاشتباه في تورطه بمقتل السائحتين الأجنبيتين بإمليل. وحسب بلاغ عممه “البسيج” فإن الموقوف الذي يحمل الجنسية السويسرية والإسبانية يشتبه في ارتباطه ببعض الأشخاص الموقوفين في إطار البحث القضائي المنجز على خلفية مقتل السائحتين النرويجية والدنماركية. وكشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بلاغه أن إجراءات البحث عن المواطن السويسري الموقوف أظهرت أنه متشبع بالفكر المتطرف والعنيف، بالإضافة إلى الاشتباه في تورطه في تلقين بعض الموقوفين على خلفية هذه القضية آليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة. كما كشف “البسيج” أن الموقوف كان يهدف إلى استقطاب مغاربة وأفارقة جنوب الصحراء وتدريبهم على إطلاق الرصاص والتسديد بغرض تجنيدهم في مخططات إرهابية بالمغرب، تستهدف المصالح الأجنبية بالمغرب، بالإضافة إلى استهداف عناصر وقوات الأمن والاستحواذ على أسلحتها الوظيفية. هذا، وتم الاحتفاظ بالمواطن السويسري الموقوف الذي كان يقيم بالمغرب، رهن الحراسة النظرية لتعميق الأبحاث والتحريات معه وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية والمخططات التي كان يدبرها ويستهدف من خلالها المغرب. وعلاقة بالموضوع، جرى أمس الأحد تقديم المجموعة الأولى من المشتبه في ارتكابهم جريمة مقتل السائحتين الأجنبيتين أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا المكلف بقضايا الإرهاب، وذلك بعد انتهاء الاستماع إليهم، ويتعلق الأمر ب 15 شخصا مشتبها فيه، ضمنهم الأربعة المتهمين الرئيسيين بتنفيذ الجريمة، إلى جانب 11 آخرين، فيما 5 آخرون لا يزالون ضمن الحراسة النظرية، من بينهم المواطن السويسري الذي جرى إيقافه السبت الماضي. ومن المرتقب أن تنطلق محاكمة المتورطين في قضية مقتل السائحتين الأجنبية والتي تعرف إعلاميا بقضية “شمهروش” خلال شهر يناير مباشر بعد انتهاء التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا.