نددت فعاليات جمعوية مغربية مشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي بدكار، أول أمس الإثنين، بالتصرفات المنافية للديمقراطية الصادرة عن مؤيدي «البوليساريو»، وذلك في خرق سافر لميثاق المنتدى، الذي يشكل فضاء للنقاش الديموقراطي وتبادل الأفكار. وقامت عناصر من «البوليساريو»، مدعومة من طرف لوبي إسباني معادي للمغرب، الإثنين الماضي، بمنع فاعلين جمعويين شباب مغاربة من الولوج إلى ورشة عمل بالمنتدى، كانوا يعتزمون جعلها منبرا للدعاية حول موضوع قضية الصحراء. كما تم منع الصحافة المغربية من الولوج إلى ورشة العمل، عكس الصحافة الإسبانية التي تمت دعوتها لتعزيز الدعاية التي تنتهك القواعد التي تنظم هذا الفضاء من الحوار الديمقراطي. وأفاد بلاغ وقعه المجلس الوطني للمغاربة المقيمين في السنغال، الذي يحضر المنتدى إلى جانب عدد من الجمعيات والمنظمات النقابية المغربية، بأنه «بمناسبة تنظيم هذه الورشة، لوحظ منع بعض المشاركين من الولوج إليها بذريعة أنهم ينتمون إلى الوفد المغربي». وأشار موقعو البلاغ، إلى أن هذا المنع يعد خرقا سافرا لميثاق المنتدى الاجتماعي العالمي، ولا سيما المواد 1 و4 و9 و10، وسلوك إقصائي الذي يتعارض مع روح المنتدى، موضحين أن عددا من الانتهاكات الأخرى للميثاق تم ارتكابها من قبل المرتزقة ومدعميهم الإسبان، مثل «رفع أعلام وشعارات سياسية»، يحظرها ميثاق المنتدى. وأضاف البلاغ، الذي وزع على المشاركين في المنتدى الاجتماعي العالمي، أنه تمت معاينة «مواقف تنم عن عدم الاحترام والترهيب إزاء المغربيات المشاركات المنحدرات من الصحراء». وأعرب المشاركون المغاربة عن سخطهم من «هذه التصرفات والممارسات التي يدعمها النائب الأوروبي بيتر غالون» المعروف بتبعيته للنظام الجزائري وعدائه للمغرب، والذي كان مكلفا بتسيير النقاش خلال هذه الورشة. وقال موقعو البلاغ، الذين شددوا على أن «المنظمين مدعوون إلى الوقوف على هذه الحقائق ليتحملوا مسؤوليتهم وبذل الجهود لكي لا تتكرر مثل هذه الأعمال مرة أخرى» خلال المنتدى، «باعتبارهم مشاركين في هذه الورشة، نركز على خطورة هذه الوقائع التي تمس بالقيم والمبادئ الأساسية للمنتدى الاجتماعي العالمي، وبالتالي، القيم الديمقراطية العالمية». وخلص البيان، إلى أنه «نظرا لالتزامنا بالقيم الديمقراطية، وعلى الخصوص، روح المنتدى الاجتماعي العالمي، نؤكد عزمنا على مواصلة العمل سلميا، في احترام تام للمبادئ الاساسية وذلك في إطار التعددية والانفتاح».