قال خبراء صحة يوم الجمعة الماضي إن نحو ثلث حالات السرطان في الولاياتالمتحدة والصين وبريطانيا كان يمكن تجنبها إذ ما تناول الناس طعاما صحيا واحتسوا قدرا أقل من الكحوليات ومارسوا المزيد من التدريبات الرياضية. وتشير تقديرات المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان والصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن إدخال تعديلات بسيطة على نمط الحياة قد يمنع نحو 40% من حالات سرطان الثدي وحده في بريطانيا والولاياتالمتحدة فضلا عن عشرات الآلاف من الإصابات بسرطان القولون والمعدة والبروستاتا. وقال مارتن ويزمان المستشار العلمي والصحي للصندوق العالمي لأبحاث السرطان في بيان، على هامش اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يتم إحياؤه في الرابع من شهر فبراير كل سنة، «من المحزن إنه حتى في 2011 يموت الناس بدون داع من السرطان الذي يمكن مكافحته من خلال المحافظة على وزن مناسب ونظام غذائي صحي ونشاط بدني وعوامل أخرى مرتبطة بنمط الحياة». وذكر الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أنه في الصين يمكن الحيلولة دون 620 ألف إصابة بالسرطان أو 27% من الإصابات كما هو الحال مع نحو 35% أو 340 ألف حالة في الولاياتالمتحدة و37% ببريطانيا. وتلقي نتائج الصندوق دعما من توصيات منظمة الصحة العالمية التي تقول إن الانتظام في أداء التمرينات يمكن أن يحول دون الإصابة بالكثير من الأمراض مثل أنواع السرطان وأمراض القلب وداء السكري. والسرطان سبب رئيسي للوفاة في العالم وتتزايد الإصابة به سنويا. ويكتشف نحو 12.7 مليون شخص في العالم سنويا إصابتهم بالمرض ويموت 7.6 مليون بسببه. ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الأرقام في العام 2030. وهناك تقريبا 200 نوع معروف من المرض. الإصابات بالسرطان في ارتفاع بالدول النامية من جهة أخرى، أظهر تقرير أصدرته الجمعية الأمريكية للسرطان أن الإصابات بهذا الداء على مستوى الدول النامية في ارتفاع. وأوضح التقرير تغيّر أنماط العيش في الدول النامية، المرتبط بالنمو الاقتصادي، يزيد من الإصابات بالسرطان في تلك الدول، مشيرا إلى أن غالبية الإصابات الجديدة بالسرطان في العالم التي تبلغ 7.1 مليون إصابة والوفيات البالغة 4.3 ملايين إصابة تحصل الآن في الدول في طور النمو الاقتصادي. وأشار التقرير إلى أن سرطان الثدي والرئة وسرطان القولون هي أكثر أنواع السرطانات ارتباطا بهذه الدينامية.