في أعقاب العملية التي نفذها فلسطينيون، صباح أول أمس الخميس، شرق مدينة البيرة، وأدت إلى مقتل 3 جنود، وإصابة جندي بجراح حرجة، اجتاحت قوات الاحتلال أجزاء واسعة من منطقة شرق البيرة، وأعدمت مواطن ستيني بدم بارد. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال فتحوا نيارنهم بكثافة على المواطن حمدان توفيق العارضة، من بلدة عرابة قضاء جنين، وأعدموه بدم بارد، وتركوه ينزف حتى فارق الحياة. وانزلقت مركبة المواطن الستيني الذي كان عائداً إلى مصنعه المختص بالألمنيوم، حين فوجئ بمجموعة جنود، ينصبون حاجزاً في المنطقة الصناعية للبيرة، فحاول الابتعاد عن الجنود، ليفتح الجنود النار عليه، ثم سحبوه من المركبة، ووضعوه داخل “بركس” وتركوه ينزف إلى أن فارق الحياة، كما اعتدى الجنود على ضباط إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني الذين حاولوا الوصول له لإسعافه. ودارت مواجهات عنيفة في أكثر من موقع في مدينة البيرة، حيث أصيب 6 مواطنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، كما اعتقل جنود الاحتلال 3 شبان وفتى وفتاة، خلال المواجهات العنيفة، التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وفي أكثر من مكان في المنطقة الصناعية. واجتاحت القوات الخاصة المنطقة الشرقية لمدينة البيرة، واقتحمت القوات الخاصة المنازل، وأخضعتها للتفتيش الدقيق، والتدقيق في بطاقات الهوية للمواطنين، بحثاً عن منفذ العملية، التي يرجح جيش الاحتلال أن يكون قد انسحب إليها. وفي تفاصيل العملية، فإن مسلحاً أو أكثر ترجل من مركبته وأطلق النيران على 4 جنود كانوا يقفون عند مدخل مستوطنة “غفعات آساف” المقامة على أراضي المواطنين في البيرة، فقتل 3 وأصاب رابع، ثم استولى على سلاح الجنود، وانسحب من المكان باتجاه المنطقة الصناعية من البيرة. وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال عن فرض حصار شامل على مدن البيرة ورام الله وبيتونيا، في أعقاب العملية، ونصبت قوات الاحتلال عشرات الحواجز العسكرية، فمنعت المواطنين من الخروج والدخول من وإلى المدن الثلاث. كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى مدينة البيرة، للبحث عن منفذي العملية. وأصيب شابان بالرصاص الحي، وثلاثة آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق الشديد، خلال المواجهات العنيفة التي لا تزال مندلعة في ضاحيتي البالوع والمنطقة الصناعية، بين الشبان وقوات الاحتلال. واعتقلت قوات الاحتلال في المنطقة الصناعية خمسة مواطنين، بينهم فتاة وفتى، خلال عمليات الدهم والتفتيش التي تقوم فيها قوات خاصة من جيش الاحتلال في المنطقة. ويقتحم جنود الاحتلال منازل المواطنين حتى اللحظه، ويقومون بأعمال البحث والتفتيش والتدقيق، في إطار ملاحقة جيش الاحتلال لمنفذ العملية التي وقعت صباحاً. وشهد اليوم هجمات متعددة نفذها المستوطنون بمرافقة وحماية جيش الاحتلال على المواطنين، حيث هاجم المستوطنون مركبات المواطنين التي كانت تمر على الشارع الموازي لقرية بيتين، وهشموا زجاج المركبات، وهاجموا أيضاً مركبات المواطنين قرب مستوطنة “عوفرا” المقامة على أراضي بلدة سلواد شرق رام الله. كما اختطفت قوات إسرائيلية خاصة “مستعربون”، 3 مواطنين في منطقة عيون الحرامية شمال رام الله. وأكد شهود عيان أن مستعربين اعترضوا سيارة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية في شارع عيون الحرامية واختطفوا من فيها وهم ثلاثة شبان.