دعا مؤتمر الإسكان العربي الخامس، مساء أول أمس الأربعاء بالمنامة، إلى تبادل التجارب على مستوى الدول العربية، لاسيما في مجال التمويل الإسكاني، وبرامج الدعم المعتمدة لتمويل القروض السكنية. وأكد المؤتمر، في ختام أشغاله، والذي مثل فيه المغرب وفد يرأسه وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، على دراسة التجارب العالمية، من خلال توثيق ونشر الصيغ الناجحة في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الخبرات المتراكمة في هذا المجال. كما أوصى المؤتمر الذي تواصل على مدى يومين تحت شعار “دور القطاع العام المستقبلي في السكن الاجتماعي”، بتطوير آليات التعامل مع المخاطر المرتبطة بالتمويل العقاري، بما يحقق تقليل معدلات الفائدة (الربح)، علاوة على الاهتمام بالتمويل العقاري الاجتماعي، وكذا دراسة تطبيق فكرة الادخار الإسكاني الإلزامي كجزء من الاقتطاعات التأمينية الاجتماعية، بما يسهل حصول المواطنين على السكن. ودعا كذلك في توصياته إلى التفكير الجدي في زيادة الكثافة البنائية ضمن مناهج الاستدامة، للحد من التوسع الأفقي للمدن، وكذا تحفيز تبني تقنيات البناء الحديثة، بما يحقق الاستدامة والسرعة في الإنجاز والتخفيض من التكاليف. كما حث المؤتمر على دراسة تجارب الإسكان التعاوني الناجحة، والعمل على توثيقها ونشرها، ودعمها عبر التشريعات المساندة والتسهيلات الضرورية. ودعا أيضا إلى المراجعة الدورية لمؤشرات الأداء المتعلقة بخطط التنمية المستدامة، وتطوير السياسات والخطوات التصحيحية للتعامل مع المستجدات الاقتصادية والاجتماعية وانعكاساتها على الخطط الإسكانية والتنمية الحضرية. يذكر أنه على هامش مؤتمر الإسكان العربي الخامس انعقد أمس الخميس اجتماع الدورة ال 35 لوزراء الإسكان والتعمير العرب، والذي خصص لمناقشة وإقرار العديد من القرارات الإسكانية المشتركة المدرجة على جدول الأعمال.