أجمع متدخلون من مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير على ضرورة الإستمرار في مواكبة الأوراش المهمة المرتبطة بتنزيل مشاريع البرنامج الإستعجالي بالجهة، مؤكدين أن الحصيلة الإيجابية للبرنامج الإستعجالي بجهة الرباط تقتضي رصد ميزانيات إضافية لدعم التعليم وحل مشاكله، وذلك من أجل تحصين كل المكتسبات المهمة التي تم تحقيقها بالجهة، والتي تناولتها السيدة مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير في عرض مفصل حول وضعية التعليم بالجهة المرتبطة بالبرنامج الإستعجالي الجهوي، وشدد المتدخلون الذين يمثلون مختلف الأطياف السياسية المكونة لمجلس جهة الرباطسلا زمور زعير عقب انعقاد دورته العادية لشهر يناير2011 بحضور رئيس الجهة وعمال الأقاليم وأعضاء المجلس، على الإنخراط الإيجابي واللامشروط في تفعيل وبلورة كل المشاريع التي باشرتها مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط خلال السنتيين الماضيتين، ورسم خارطة طريق واضحة خلال السنتين المتبقيتين من الزمن المخصص للبرنامج الإستعجالي، منفتحة على جميع الشركاء ومستوعبة لكل المتدخلين، بما يجعل حتما حسب المشاركين، القضية التعليمية أولوية مطلقة في البرنامج التنموي الذي يسطره مكتب مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير، وناشد المشاركون السيدة مديرة الأكاديمية الجهوية العمل على تطوير طرق التنسيق والتواصل مع كل المجالس المنتخبة القروية والحضرية بتراب الجهة، انطلاقا من تكثيف اللقاءات التحسيسية بخطوات البرنامج الإستعجالي وتفعيل العلاقة بين المدرسة والمنتخبين وجمعيات الآباء في إطارمجالس التدبير. من جهتها أشادت السيدة التجانية فرتات بنوعية العلاقة التي تربط الأكاديمية بشركائها، مؤكدة أن تحصيل الأكاديمية الجهوية بالرباط لما يزيد عن 100 مليون درهم من خلال الشراكات مع مختلف المتدخلين، يعبرعن اهتمام كبير بالشأن التعليمي تحركه قناعة جماعية بأهمية قضايا التربية والتكوين كأولوية وطنية تحضى باهتمام كل المغاربة، وهي ذات القناعة تضيف فرتات التي تحرك كل الفعاليات بهذه الجهة من أجل دعم التعليم وتطويره عبر مداخل الشراكات والندوات والأيام الدراسية وتخصيص لجنة خاصة بالتعليم كميزة متفردة بهذه الجهة، مؤكدة أن مساهمة مجلس الجهة عبر اتفاقيات الشراكة الثلاث الموقعة مؤخرا على هامش انعقاد المجلس الإداري في دورته العاشرة بحضور الوزيرة لطيفة العبيدة، والتي فاقت 27 مليون درهم مخصصة لبناء مدارس جماعاتية، خير دليل على الإنخراط القوي لكل الفعاليات بهذا المجلس، وهي الإتفاقية التي حضيت بموافقة كل أعضاء مجلس الجهة خلال الإجتماع المذكور. وأضافت السيدة فرتات أن الأكاديمية الجهوية بالرباط حرصت منذ انطلاقة البرنامج الإستعجالي على استحضار الأولويات التي تم تسطيرها في المخطط الجهوي للإرتقاء بمنظومة التربية والتكوين بالجهة، مؤكدة أن الأكاديمية كانت في الموعد مع شركائها ومع التزاماتها بدءا بتوسيع العرض التربوي وتأهيل المؤسسات التعليمية وتجهيزها بعتاد ديداكتيكي حديث، وتطوير مؤشرات الجهة المرتبطة بالتمدرس والجودة ومحاربة الهدر المدرسي وترشيد الموارد المالية وتدبير الموارد البشرية بما تقتضيه الحكامة الجيدة.