تجددت آمال المغرب من جديد في تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لسنة 2019، بعدما أبدت الكاميرون استعدادها للانسحاب من استضافة النسخة ال32 من “الكان”، ومواصلة التحضير لتنظيم بطولة لاحقة. ويأتي هذا المستجد بناء على تقارير الصحافة الكاميرونية التي ذكرت أن اجتماعا بين رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) أحمد أحمد والدولي الكاميروني السابق صامويل إيطو، كشف معاناة الدولة المضيفة من صعوبات تنظيمية. وتزور لجنة تفتيش تابعة للاتحاد الإفريقي منذ 11 نونبر الجاري إلى غاية 15 من الشهر ذاته، الكاميرون بغية تفقد الأشغال والمنشآت الخاصة بالبطولة، وذلك قبل أن تحسم اللجنة التنفيذية في مصير النسخة ال32 في متم هذا الشهر. وأضافت التقارير أن رئيس (الكاف) وإيطو قد خلصا إلى نقطة أساسية وهي صعوبة تنظيم الكاميرون للبطولة المقررة صيف 2019، نظرا لعدم استجابتها لمعايير دفتر التحملات، خاصة فيما يتعلق الجانب اللوجستيكي والاتصالات. وليست أول مرة يتم الحديث عن عدم جاهزية الكاميرون لتنظيم “الكان”، لكن رئيس (الكاف) أكد في تصريحات سابقة، أنه لا توجد نية لنقل البطولة إلى بلد آخر، مضيفا أن الكاميرون هي من تقرر الاحتفاظ بالبطولة من عدمها. وأشارت ذات المصادر إلى أن إيطو أطلع وزير الرياضة الكاميروني بخلاصات الاجتماع الذي عرف حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو. واقترح النجم الكاميروني على الوزير أن تقدم الكاميرون انسحابها من نسخة 2019، والتفاوض مع الاتحاد الإفريقي على منحه شرف تنظيم دورة لاحقة، علما أن نسختي 2021 و2023 ستقامان على التوالي في الكوت ديفوار وغينيا. وكانت زيارة سابقة للجنة التفتيش التابعة ل (الكاف) في شتنبر الماضي، قد كشفت عن تأخر كبير في الأشغال وضعف البنية التحتية ووجود مشاكل أمنية، إضافة إلى ارتفاع النفقات عقب قرار رفع عدد منتخبات البطولة. وبعدها، أعلن الاتحاد الإفريقي عقب اجتماع للجنة التنفيذية أنه سيحسم في بقاء “الكان” بالكاميرون أو نقلها لبلد آخر نهاية شهر نونبر الجاري، ما يعزز حظوظ المغرب الذي أبدى اهتماما بتنظيم البطولة إذا طلب منه ذلك. وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سابقا دعمها الكامل للكاميرون، لكنها أبقت الباب مفتوحا في حال الطوارئ، بغية إنقاذ البطولة التي ستقام للمرة الأولى في تاريخها بين شهري يونيو ويوليوز وبمشاركة 24 منتخبا. يذكر أن المغرب الذي لم يحتضن “الكان” مند دورة 1988 واعتذر عن استضافة نسخة 2015 بسبب مخاوف من وباء إيبولا آنذاك، قد نظم مطلع 2018 نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان)، والتي كانت مقررة أصلا بكينيا.