تعرض لجنة التفتيش التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، غدا الأربعاء (31 يناير)، على رئيس الكاف أحمد أحمد، تقريرها بخصوص جاهزية الكاميرون لاستضافة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2019. وأنهت اللجنة، التي يقودها المصري إسماعيل والي، تفتيشها بملاعب ومنشآت الكاميرون ضمن خطة "الكاف " للتأكد من قدرة الكاميرون على استضافة البطولة التي ستشهد لأول مرة مشاركة 24 منتخبا.
وحسب مصادر إعلامية، فوتيرة الأشغال بعدد من ملاعب الكاميرون مازالت متأخرة، وبعد أن تفقدت اللجنة ملعب مدينة دوالا، قال إن الأشغال وصلت إلى 30 في المائة على أن تنتهي في أواخر دجنبر المقبل .
وهدد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أحمد أحمد في تصريحات صحافية بسحب تنظيم بطولة إفريقيا 2019 من الكاميرون.
وقال: "اذا لم يتمكن البلد المستضيف للبطولة من تنظيمها، سنجد بلدا قادرا على القيام بذلك".
وشدد أحمد أحمد، على أنه لن يتراجع عن قراره المتخذ في يوليو 2017، والقاضي برفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من 16 الى 24، بدءا من النسخة المقبلة، معتبرا أن هذه الصيغة ستسمح بتفادي غياب منتخبات كبرى عن البطولة القارية.
وأوضح ان الاتحاد الإفريقي سيعتمد على تقارير اللجان التابعة له "والتي ستسمح لنا (في وقت لاحق) بتبيان ما إذا كانت الكاميرون جاهزة أم لا. لن نساوم على شيء".
وأوفد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لجنة مكونة من 10 أفراد بين أشخاص ينتمون للجنة التنفيذية "للكاف" وآخرون تابعين لمكتب دراسات ألماني، يقوده رولان بيرغي.
ومن أبرز الاختلالات التي وقفت عليها اللجنة، حسب مصادر إعلامية مصرية، ضعف خدمات الأنترنت ما سيؤثر على جودة التسويق الإعلامي للبطولة وضعف الإنارة في الملاعب وسوء الفنادق القريبة من الملاعب إضافة إلى نقص كبير في بعض المسائل التقنية واللوجيستكية.
ووقفت اللجة أيضا، على بعض الاختلالات في ملعب دوالا، حيث أضرب عدد من العمال عن العمل بسبب عدم أداء مستحقاهم المالية، وهو ما جعلهم يشتكون لأعضاء لجنة التفتيش.
وينتظر أن يتخذ "الكاف"، قراره بشأن قدرة الكاميرون التنظيمية، في اجتماع يوم غد الأربعاء بالدار البيضاء، بعد أن يطلع على تفاصيل تقرير لجنة التفتيش.
ويحظى المغرب بفرصة كبيرة، للظفر بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2019، إذا تم سحبها من الكاميرون، خصوصا بعد التأكيد على جاهزية المغرب باستضافته لنهائيات "الشان" بديلا لكينيا.
وأثار اختيار الكاميرون لاستضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية، في عهد الرئيس السابق للكاف عيسى حياتو، جدلا واسعا للتشكيك في إمكانيات البلاد ونجاحها في الوفاء بمتطلبات الاتحاد اللازمة لتنظيم مثل هذا الحدث.