الملمح النيويوركي الذي ستكتسي به الدورة الرابعة والستون المقبلة من مهرجان كان السينمائي بات مكرّساً مع إعلان إدارة المهرجان افتتاحه في 11 ماي 2011 بفيلم المخرج الأمريكي وودي آلن الجديد «منتصف الليل في باريس» (Midnight in Paris). ويأتي ذلك بعد أيام على إعلانها تبوؤ شخصية نيويوركية مرموقة أخرى كرسي رئيس لجنة التحكيم ونقصد بها الممثل والمخرج روبرت دينيرو. لم يتمالك المتابعون أنفسهم من التساؤل عما إذا كانت مشاركة السيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني في الفيلم هي التي خوّلته ليكون فيلم افتتاح، ذلك أن السينمائي الشهير لا يحتاج إلى جواز مرور إلى البرنامج السينمائي في المهرجان هو الذي تردد إليه إحدى عشرة مرة بين 1979 و2010 عندما عرض فيلمه «ستلتقين غريباً طويلاً أسود» You Will Meet a Tall Dark Stranger في الدورة الفائتة من المهرجان خارج المسابقة الرسمية. وكانت قد تصدّرت أخبار مشروع «منتصف الليل في باريس» الصحف والمجلات في ربيع 2010 مع إعلان بروني مشاركتها الأكيدة في الفيلم. وكانت تلك من المرات النادرة التي يكشف فيها آلن مسبقاً عن عنوان أفلامه أو أبطالها أو تفاصيل عن السيناريو قبل انتهاء التصوير. الشريط الذي صور في باريس خلال الصيف الفائت من نوع الكوميديا الرومنسية ويدور حول عائلة تزور باريس في رحلة عمل. يروي الفيلم قصة زوجين تتبدل حياتهما من خلال هذه الرحلة ويحتفي الفيلم بحب رجل شاب لمدينة باريس ويهتم عن قرب بوهم غالباً ما يساور الإنسان بأن حياة أخرى مختلفة هي أفضل من حياته الراهنة. يشارك بروني التمثيل كل من ماريون كوتيار واوين ويلسن ورايتشل ماك أدامز وكاثي بايتس. لا نعرف تماماً ما يجب ان نتوقعه من وودي آلن ذلك ان أفلامه منذ أواخر التسعينات قسمت الجمهور والنقاد حتى بات الطرفان في انتظار العمل الذي سيعيد أمجاد المخرج بعد سلسلة من الاخفاقات.