«قراءات معاصرة في قضايا فكرية» هو الكتاب التاسع عشر كما نستدل من لائحة كتب «المفكر الماركسي المعروف» كما يدعوه السيد ياسين كاتب مقدمة الكتاب. يبدأ الكتاب بمقارنة بين ماركس وابن خلدون ويمر بجدل النظرية والممارسة والحاجة الى الحوار والسلفية المعاصرة والموقف من العنف كوسيلة نضال وكظاهرة همجية لدى الإرهابيين ويعرج على مؤتمر باندونغ لينتهي الى مستقبل الفكر الاشتراكي بعد انهيار التجربة الاشتراكية. تنتهي مقدمة السيد ياسين بالقول ان كتاب كريم مروة ذكره بمقالة ارنسون الأميركي الذي قرر ان الماركسية لم تسقط بل سقط مشروعها الراديكالي لتغيير العالم وعلينا صياغة مشروع راديكالي جديد. يندرج كتاب كريم مروة في هذا المشروع الذي واصله حتى ينوف على الثمانين. وتنوف كتبه على العشرين كما يقول كريم مروة في مقدمته للكتاب. في هذه المقدمة يقرر كريم مروة ان ليس سهلاً عليه في هذا العمر وهو يشاهد «الانهيار العظيم للمشروع الاشتراكي». وفي سعيه الى فكر جديد ينبه كريم مروة الى أربعة مستحيلات الاول هو محاولة فرض السعادة على شعب من خارج وعيه واستعداده والثاني هو تصدير الثورة والثالث هو محاولة الغرب فرض ديموقراطيته على البلدان الاخرى والرابع هو محاولة الدولة الكبرى قمع الحركات الدينية بالعنف. هذه المستحيلات الأربعة هي المدخل الى قراءة، ما أنا بصدده من قضايا وإلى استخلاص الدروس الضرورية منها، كما يؤكد كريم مروة في نهاية مقدمته.