قال خوان كارلوس غاريدو مدرب فريق الرجاء البيضاوي، “إن الأهم هو تحقيق التأهل للدور الموالي من بطولة الأندية العربية، بالرغم من كوننا لم نقدم مستوى جيد من ناحية طريقة اللعب التي اعتدنا عليها”. وأضاف في غاريدو خلال الندوة الصحفية التي تلت مباراة الرجاء أمام زغراتا، أن تضييع المحاولات خلال الشوط الثاني، هو الذي ساهم في تسجيل الفريق الليبي هدف التعادل في آخر أنفاس مقابلة الإياب. وأوضح مدرب الرجاء قائلا، “مباراة ذهاب نصف نهائي كأس الكاف أمام إنييمبا النيجيري خارج الميدان هي مهمة للغاية، بحكم بلوغنا أدوار متقدمة في المسابقة الإفريقية، الشيء الذي سيجعلنا نفكر في مواصلة المشوار”. وختم حديثه أمام وسائل الإعلام بالقول، ” مباراة اليوم أمام زغراتا اللبناني هي بمثابة إنذار للمجموعة الرجاوية بضرورة تصحيح الأوضاع واللعب بشكل أحسن وأفضل قبل مواجهة إنييمبا النيجيري يوم الأربعاء القادم”. هل أنت راض عن مستوى الفريق في مباراة الإياب أمام زغراتا اللبناني؟ تمكن فريق الرجاء اليوم من تحقيق التأهل إلى الدور الموالي من مسابقة بطولة الأندية العربية، وهذا هو الهدف الذي كنا نبحث عنه في مباراة الإياب التي أجريناها على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس. في الحقيقة، لم أكن راض عن المستوى الذي قدمه اللاعبون خلال المباراة التي انتهت متعادلة أمام زغراتا اللبناني، لأن نتيجة التعادل تعني أن الفريق لم يقدم طابقا كرويا جيد، الشيء الذي وجب الاشتغال عليه لتحسين الأداء في باقي المباريات. وكنا قريبين من تدوين نتيجة الفوز في مباراة إياب البطولة العربية، لولا تسرع مهاجمي الفريق في بعض المحاولات خاصة خلال شوطي المباراة، لكن العموم نتيجة التعادل جعلتنا نضمن مكان في دور ال 16 من البطولة العربية. ألا ترى أن الرجاء أضاع فوزا كان في المتناول؟ قدمت المجموعة الرجاوية خلال الشوط الأول، مباراة جيدة على كل المستويات، حيث كنا قريبين من التقدم في نتيجة المباراة، لكن تسرع المهاجمين حال دون تدوين أولى الأهداف. ومع بداية الشوط الثاني، استطاع زكرياء حذراف تسجيل أولى أهداف المواجهة العربية، الشيء الذي جعل فريق زاغراتا اللبناني يخرج من مناطقه الدفاعية بحثا عن هدف التعديل.. ولم نستفد من باقي دقائق الجولة الثانية، حيث كان لزاما علينا تدوين ثاني أهدافنا، الشيء الذي جعل الفريق الضيف يسجل هدف التعادل في آخر الأنفاس، مستغلا ضعفنا في التغطية الدفاعية. وكما متعارف، يمكن لأي فريق أن يسجل هدفا من فرصة واحدة إلى ثلاث فرص، المعطى الذي سيعطينا إمكانية التحكم في المباراة من جهة، والقضاء على أحلام نادي زغراتا في الوصول إلى مرمانا. وأريد أن أشكر اللاعبين على تأهلهم إلى الدور المقبل من البطولة العربية التي بدورها تعتبر مهمة في مسارنا هذا الموسم، رفقة كأس الكاف وكأس العرش والبطولة الاحترافية. هل خاص اللاعبون مباراة الإياب بالتفكير في ذهاب كأس الكاف؟ أظن أن كل لاعب كرة قدم، سيفكر في كل مباراة سيخوضها في مشيرته الكروية، ولاعبو الرجاء سيتبادر في ذهنهم في كل لحظة مواجهة ذهاب نصف نهائي كأس الكاف أمام إنييمبا النيجيري، والتي ستخلق لهم نوعا من الضغط النفسي داخل نفوسهم. ومن جانبي، تبقى مباراة ذهاب نصف كأس الكاف أمام إنييمبا النيجيري هي مهمة بالأساس، لأنها هي مباراة الموسم بالنسبة لنا، بحكم أن قد شوطا طويلا من الدور الثاني للدور الفاصل إلى المجموعات، وصولا إلى المربع الذهبي رفقة أقوى الأندية الإفريقية. هل يفضل الرجاء كأس “الكاف” على باقي المسابقات الأخرى؟ أؤكد أن الرجاء لا تؤمن بمسألة تفضيل مسابقة على أخرى، حيث منذ الموسم الماضي خضنا جميع المباريات بنفس الروح القتالية وبنفس الهدف ألا وهو تسجيل نتائج إيجابية. اليوم، صحيح أن البطولة العربية مازالت في بداياتها الأولى، الشيء الذي سيجعلنا نركز أكثر على مباراة يوم الأربعاء القادم أمام إنييمبا النيجيري في نصف النهائي. وهذا لا ينفي أن الرجاء يفضل كأس الكاف على باقي المسابقات، بل حتى البطولة العربية هي مهمة لنا وكذا كأس العرش هو لقب سنحاول الفوز به هذه السنة، إضافة إلى منافسات البطولة الاحترافية التي نحضر لها منذ نهاية الموسم الكروي الماضي. ونتيجة مباراة اليوم هي بمثابة إنذار لنا بضرورة تصحيح الأوضاع واللعب بشكل أحسن وأفضل، قبل مواجهة إنييمبا النيجيري في مباراة حاسمة في مسارنا في بكأس الكاف. الرجاء هي من بين الفرق التي عادت بالتأهل من خارج الديار هذا الموسم؟ لا يمكن الحديث عن فرق ضعيفة هذا الموسم، حيث أن جل المباريات التي خضناها سواء بكأس الكاف أو البطولة العربية هي صعبة للغاية أمام نوادي متمرسة بحكم مختلف الدوريات التي ينتمون إليهم. أظن أن مباراة اليوم هي صعبة ولها علاقة بمباراة الذهاب التي انتهت لصالحنا بهدفين مقابل هدف واحد هذا الموسم تمكنا من الفوز في عديد المباريات خارج الميدان وهو معطى إيجابي، حيث تبقى المباراة خارج الملعب هي الأهم وهي مفتاح التأهل إلى الدور القادم من أي مسابقة. ويتوجب علينا مواصلة خوض المباريات بنفس العقلية وبنفس الطموح وبنفس الخطة وبنفس الطموح وأريد أن أذكر ان الرجاء هي الفريق المغربي الوحيد الذي تمكن من الفوز في الكونغو، وأن الفوز خارج الميدان يبقى بأهمية كبيرة عن المباراة التي تقام على أرضيتك وبين جمهورك. ويتوجب علينا خوض المباراة يوم الأربعاء القادم أمام إنييمبا النيجيري ينفس التركيز والحماس الذي خضنا به باقي المباريات هذا الموسم، للعودة بنتيجة إيجابية في انتظار مباراة الإياب التي ستكون هامة في استمرار في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي. هل ستؤثر مباراة البطولة العربية على مردود عمر بوطيب يوم الأربعاء؟ لا يمكن لأي فريق يشارك على أربع واجهات أن يعتمد على التشكيل الأساسي في جميع المباريات.. اليوم قد تعمدت إقحام كل من سيف الدين العلمي وحسن بوعين والحارس محمد بوعميرة مكان بعض اللاعبين الأساسيين، الشيء الذي جعل مردود المباراة لم يرتقي إلى المستوى المطلوب. اللعب في هذه الظرفية الحالية بنفس التشكيل الذي خاض مباراة إياب كأس الكاف أمام كارا برازافيل صعب شيئا ما، حيث أن كل من سند الورفلي وعبد الإله الحافيظي وسفيان رحيمي والحارس أنس الزنيتي قد حاولت إراحتهم قبل خوض مباراة نصف نهائي الكونفدرالية أمام إنييمبا النيجيري. وكان بإمكاني الاعتماد على جل اللاعبين الاحتياطيين في مباراة الإياب أمام زغراتا اللبناني، لكن نتيجة الذهاب التي انتهت على إثره المباراة، هي التي جعلتني أقحم كلا من عمر بوطيب رفقة بدر بانون وعبد الجليل جبيرة، إضافة إلى الإبقاء على ثوابت الفريق في متوسط الميدان.