في إطار الورشات والعروض الموازية التي نظمتها الشبيبة الاشتراكية، على هامش الجامعة الصيفية التي جرت أشغالها بمدينة أزمور على مدى الأيام الأربعة الماضية، قدم مصطفى عديشان، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عرضا خاصا للشباب المشارك حول تاريخ حزب “الكتاب”. العرض الذي حمل عنوان “حزب التقدم والاشتراكية، 75 سنة من التجذر النضالي مع الشعب”، تطرق فيه عديشان إلى التاريخ النضالي العريق لحزب التقدم والاشتراكية الذي قاوم المنع وتعرض مناضلوه ومناضلاته للتضييق والاعتقال وغيرها من الأشكال التعسفية التي كان يتعرض لها المناضلون في فترات معينة. وبسط القيادي في حزب التقدم والاشتراكية تاريخ الحزب، منذ تأسيسه سنة 1943 إلى غاية المؤتمر الوطني الأخير المنعقد في ماي الماضي، مبرزا أهم المراحل التي مر منها الحزب، بدءا بتغيير اسمه إلى التحرر والاشتراكية، ثم بعدها إلى التقدم والاشتراكية. وقال عديشان، في عرضه أمام الشباب، “إننا في مراحل سابقة كنا منضبطين لقرارات الحزب، وكان جميع المناضلين ملتزمين بالقرارات التي يصدرها الحزب، وكنا ندافع عنها”، مضيفا أن كل هذه القضايا التي تصب في الحق في الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية والمجالية، كان يحمل الجيل السابق همها، ويرفع صوته مدافعا عنها، رغم القمع كان الرهيب “. وأبرز عديشان أن النضال بحزب التقدم والاشتراكية نابع من الالتصاق بقضايا الجماهير وهمومها، والتضحية من أجلها، لافتا انتباه الشباب إلى كون النضال في مراحل سابقة، وخصوصا في العقود الأخيرة من القرن الماضي، أصعب من المرحلة الحالية، حيث كان النضال من أجل الحرية أمرا عظيما، أدى ثمنه كثير من المناضلات والمناضلين التقدميين. وموازاة مع ذلك، قدم عضو المكتب السياسي لحزب “الكتاب” تاريخ الشبيبة الاشتراكية منذ تأسيسها في يناير عام 1976، وكانت تحمل اسم الشبيبة المغربية لحزب التقدم والاشتراكية قبل أن يتم تغيير اسمها للشبيبة الاشتراكية في المؤتمر الثالث سنة 1994، مبرزا للشباب الخط السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وأهدافه السياسية التي يضمها مشروعه المجتمعي التقدمي الذي يهدف بالأساس إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والعدالة المجالية.