تصوير: رضوان موسى أجمع قياديون في حزب التقدم والاشتراكية على أن حزب الكتاب متشبث بمسار “الإصلاح”، وبضرورة التعاون وبذل الجهود بين جميع المكونات للخروج من حالة الانحباس التي تعرفها الأوضاع السياسية العامة. وأضاف قياديو الحزب، الذين كانوا يتحدثون في لقاء مفتوح مع الشبيبة الاشتراكية، أن مساهمة حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة نابعة من رغبة حقيقية في الإصلاح والتغيير، لأنه حامل لمشروع مجتمعي أساسه تحقيق العدالة المجالية والعدالة الاجتماعية. في هذا السياق، قال عبد الأحد الفاسي الفهري، عضو المكتب السياسي لحزب “الكتاب” ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة في الحكومة الحالية، إن التقدم والاشتراكية حزب قوي بمناضلاته ومناضليه ويحمل مشروعا تقدميا يهدف من خلاله إلى تقدم البلاد ونهضتها، مشيرا إلى أن ظروف الاشتغال التي دخل على أساسها إلى الحكومة في 2011 وقبلها في 1998 كانت بناء على استشعار الحزب لإرادة الإصلاح، معتبرا أن الحزب اليوم “يناقش من جديد جدوى مشاركته في الحكومة، وهل فعلا هناك أفق ورغبة حقيقية في الإصلاح، وبناء عليه سيتخذ الحزب موقعه المقبل في المشهد السياسي الوطني”. من جانبه، قال عبد السلام الصديقي عضو المكتب السياسي للحزب ووزير التشغيل السابق، إن حزب التقدم والاشتراكية هو حزب المناضلين سواء، من داخل الحكومة أو من خارجها، مؤكدا على أن تموقع الحزب يأتي بعد تحليل رصين للأوضاع الاجتماعية والسياسية ومدى التزام المكونات الحكومية بالإصلاح والنهوض بالأوضاع الاجتماعية كما تم الاتفاق على ذلك خلال المشاركة في الحكومة. وبالنسبة للتغيير السياسي العام، يضيف الصديقي أنه يتم عبر صناديق الاقتراع، كما هو معمول به في النظام الديمقراطي، مبرزا أن عهد الانقلابات والالتفاف على النتائج وغيرها من الممارسات البائدة قد ولى ولا يجب أن يعود من جديد. ودعا القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، في ذات اللقاء الذي سيره رضوان زريول، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، الشباب إلى العمل وإلى تضافر الجهود والنضال من أجل تجاوز التحديات المطروحة أمامهم، سواء في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي. وشدد عبد السلام الصديقي على أن قوة حزب التقدم والاشتراكية تكمن في الانصهار بين شباب الحزب قيادة وقواعداً وبين الشباب والقيادة، وذلك منذ التأسيس في الأربعينيات من القرن الماضي حين كان الحزب يحمل آنذاك اسم الحزب الشيوعي المغربي، داعيا الشباب إلى الحفاظ على هذه الميزة وحملها إلى الأجيال القادمة، ومنوها في هذا السياق بالالتفاتة التكريمية التي قامت بها الشبيبة الاشتراكية تجاه المناضل مصطفى البرايمي، معتبرا أنها لحظة عرفان من جيل الشباب لجيل الرواد. من جانبها، دعت شرفات أفيلال عضوة المكتب السياسي والوزيرة السابقة المكلفة بالماء، الشباب، إلى المشاركة السياسية والنضال من أجل خدمة القضايا المجتمعية والمساهمة في حمل المشروع التقدمي الذي يحمله الحزب. وأوضحت أفيلال، في حديثها مع الشباب، أن النضال شيء ضروري لانتزاع المكاسب وتحقيق المطالب وحل مجموعة من الإشكاليات، مشيرة إلى أن عددا من القيادات في حزب التقدم والاشتراكية خلال المرحلة الحالية مروا كذلك بالشبيبة الاشتراكية وناضلوا من داخلها وبعدها تدرجوا في صفوف الحزب وناضلوا من داخله، مواصلين ومحافظين على علاقاتهم النضالية بالشبيبة الاشتراكية التي تعلموا داخلها وداخل منظمات موازية أخرى. في ذات السياق، شدد سعيد الفكاك عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الذي سبق وأن ترأس الشبيبة الاشتراكية لمرحلتين، على أن حزب “الكتاب” حزب النضال منوها بمنظمة الشبيبة الاشتراكية التي قال إنها أنتجت قيادات وقامات فكرية وعلمية وأنجبت وزراء ساهموا في تدبير الشأن العام. وإلى جانب حديثه عن الوضع السياسي العام، دعا الفكاك الشباب المشارك في الجامعة الصيفية لمنظمة الشبيبة الاشتراكية إلى مضاعفة النضالات من أجل إعلاء صوت الشباب باعتباره قوة للتغيير. جدير بالذكر أن منظمة الشبيبة الاشتراكية اختتمت جامعتها الصيفية، أمس الأحد بأزمور، بحفل خاص، كرمت فيه مجموعة من المشاركين والقياديين، فضلا عن تكريم الراحل محمد بنصديق الذي حملت الجامعة اسمه خلال هذه الدورة. محمد توفيق أمزيان تصوير: رضوان موسى