باتت وضعية الدولي المغربي ومدافع نادي وولفرهامبتون الإنجليزي رومان سايس، تقلق بال الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار، بسبب جلوس اللاعب الدائم على مقاعد البدلاء منذ بداية الموسم الكروي بإنجلترا. وغاب سايس عن تشكيلة وولفرهامبتون في 5 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لم يشركه المدرب البرتغالي نونو إيسبيريتو سانتو أمام كل من إيفرتون وليستر سيتي ومانشستر سيتي ووستهام يونايتد وبيرنلي. ويعتبر سايس لاعبا أساسيا في تشكيلة رونار، إذ كان يعتمد عليه رفقة العميد ومدافع نادي يوفنتوس الإيطالي المهدي بنعطية، لكن الأخير تم إبعاده من تشكيلة المنتخب الوطني، ليستقر في آخر مباراة ضد منتخب مالاوي على مدافع نادي إسطنبول باشاك شهير التركي مروان داكوستا. وفي وقت يضع رونار التنافسية كأحد معاييره في اختيار لائحة “أسود الأطلس”، قد يلجأ إلى الاستنجاد بخدمات سايس رغم افتقاده لهذا المعيار الأساسي، خاصة في ظل تكرر إصابة داكوستا، كانت آخرها أمام مالاوي تحديدا. وفي مواجهة مالاوي في 8 شتنبر الجاري، والتي انتهت بفوز المنتخب الوطني بثلاثية نظيفة، تعرض داكوستا لإصابة أبعدته عن المباراة، ما أجبر رونار على تعويضه بلاعب الارتكاز لنادي موناكو الفرنسي يوسف أيت بناصر. ولا يحترم رونار كثيرا معيار التنافسية، إذ استدعى مبارك بوصوفة رغم أنه فشل في التعاقد مع أي فريق منذ انتهاء عقده الذي كان يربطه بنادي الجزيرة الإماراتي، خاصة في ظل مبالغة اللاعب في مطالبه المادية رغم تقدمه في السن. ويعيش لاعبون آخرون نفس الوضع، وعلى رأسهم الظهير الأيمن أشرف حكيمي الذي انتقل معارا من نادي ريال مدريد الإسباني إلى نادي بوروسيا دورتموند الألماني، ليجد نفسه مجبرا على مشاهدة زملائه من مقاعد البدلاء. ونفس الأمر بالنسبة لحمزة منديل المنتقل إلى نادي شالكه الألماني، لكنه لم يحظ بثقة المدرب دومنيكو تيديسكو الذي أقدم على استبدال اللاعب بعد 25 دقيقة من إقحامه بسبب تدخل متهور في أول مباراة له بالدوري الألماني. ومعلوم أن رونار قد علل قرار استبعاد بنعطية من لائحة المنتخب الوطني لمواجهة مالاوي برغبة اللاعب في البحث عن رسميته مع يوفنتوس، علما أن بنعطية شارك أساسيا ولأول مرة يوم الأحد الماضي ضد ساسولو.