عانت أسواق الأسهم بالخليج من انخفاض حاد أمس الأحد إذ عمد المستثمرون القلقون بشأن الاضطرابات في مصر ويخشون اتساع نطاق الاحتجاجات لتصفية مراكزهم مما دفع المؤشرات إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع. وخرج محتجون مصريون إلى الشوارع مجددا في وسط القاهرة أمس الأحد مطالبين الرئيس حسني مبارك بالتنحي بينما كافحت قوات الأمن لاحتواء من يقومون بعمليات النهب والسلب. والبورصة المصرية مغلقة اليوم الأحد بعدما فقد المؤشر الرئيسي 16 بالمئة في جلستين الأسبوع الماضي. وتراجع الجنيه المصري لأدنى مستوياته في ست سنوات. وقادت بورصة دبي التراجع في شتى أنحاء الخليج إذ هوى مؤشر دبي لأدنى مستوى في 21 أسبوعا وكانت أسهم الشركات العاملة في مصر من بين أكبر الخاسرين. وقال ماجد عزام محلل القطاع العقاري لدى اليمبيك اتش.سي في دبي «فرق العائد بين الأسهم والسندات بالمنطقة يرتفع لصالح الأسهم لاستيعاب المخاطر السياسية المتزايدة». وأضاف «حالة عدم اليقين تجعل المستثمرين الأجانب يشككون في جدوى حضورهم في أسواقنا وهناك عملية بيع بلا تمييز لاسهم الشركات سواء كانت عاملة في مصر أو لا». وأغلق سهم أعمار العقارية والتي لديها أربعة مشروعات كبيرة في مصر منها مشروعات سكنية وتجارية قرب القاهرة منخفضا 26ر8 بالمئة. وقال عزام إن مصر تضم نحو عشرة بالمئة من أصول إعمار. وتراجع سهما أرابتك للبناء ودريك أند سكل للمقاولات في دبي 74ر6 و26ر8 بالمئة على الترتيب. وتنشط الشركتان في مصر. وهبط سهم العربية للطيران التي تسير رحلات لأربع وجهات في مصر وتدير مركزا للعمليات بالإسكندرية 09ر6 بالمئة. وكان سهم الشركة هو الأنشط على مؤشر دبي إذ شكل أكثر من 25 بالمئة من الأسهم المتداولة. وفي قطر هوى المؤشر ثلاثة بالمئة مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ 30 ديسمبر بينما انخفض المؤشران العماني والكويتي ثلاثة و76ر1 بالمئة على الترتيب. وقال روبرت مكينون مدير الاستثمار في ايه.اس.ايه.اس كابيتال «هناك افتراض من المستثمرين الأجانب أن الاضطرابات قد تنتقل إلى دول أخرى بالمنطقة وهذا خطر لا يريدون المشاركة فيه». وتراجع المؤشر السعودي لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر في مستهل التداولات اليوم لكنه انتعش في وقت لاحق بعدما انخفض 4ر6 بالمئة الجلسة السابقة متكبدا أكبر خسارة في ثمانية أشهر.